رئيس التحرير
عصام كامل

دعوى ضد الرئيس البرازيلي لتهديده بتكرار سيناريو أمريكا في بلاده

الرئيس البرازيلي
الرئيس البرازيلي
قدم حزب المعارضة الرئيسي في البرازيل دعوى جنائية ضد رئيس البلاد، اليميني المتشدد جايير بولسونارو بعد التصريحات التي هدد فيها بتكرار ما حدث أول أمس في الولايات المتحدة في البلد اللاتيني بزعم غياب الثقة في الانتخابات. 


وفي الدعوى التي تم رفعها إلى كل من مكتب المدعي العام والمحكمة الانتخابية العليا، يقول حزب العمال اليساري إن بولسونارو تورط في جرائم ضد النظام الانتخابي وهدد الديمقراطية، وهو أمر يجب أن يتم التحقيق فيه والمعاقبة عليه.

ويطلب حزب العمال الذي يقوده الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من العدالة تحميل رئيس الدولة المسؤولية الجنائية عن هذه المخالفات الإدارية.

وفي التصريحات محل الجدل، والتي أشار فيها إلى الهجوم على الكونجرس الأمريكي، أرجع الرئيس البرازيلي أحداث العنف إلى حدوث "تزوير" في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي انتهت بهزيمة الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف بولسونارو أنه يمكن حدوث المزيد من الاضطرابات الخطيرة في البرازيل في 2022، عندما ستجرى الانتخابات التي سيتطلع فيها إلى إعادة انتخابه لفترة ثانية، في حالة عدم اعتماد السلطات الانتخابية في البلاد نظام التصويت التقليدي بحلول ذلك الوقت.

وقال "إذا لم يكن لدينا تصويت مطبوع في  2022 أو طريقة لتدقيق فرز الأصوات، فسنواجه مشكلات أسوأ مما في الولايات المتحدة".

وأصر دون دليل على حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، أكد بولسونارو، بدون دليل أيضا، أن نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل عرضة للتزوير.

وألمح إلى أن هزيمة محتملة له في انتخابات 2022 يمكن أن تحدث نتيجة تزوير في نظام التصويت البرازيلي، الذي يستخدم صناديق الاقتراع الإلكترونية والفرز الإلكتروني بالمثل.

وشهدت واشنطن الأربعاء يوما غير مسبوق في تاريخها عندما اقتحم أنصار دونالد ترامب مبنى الكونجرس خلال جلسة لتأكيد فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، ما أسفر عن خمسة قتلى وعشرات الجرحى.

وقدم رئيس شرطة الكابيتول استقالته، أمس الخميس، غداة اقتحام مقر الكونجرس، بحسب ما أعلن مصدر مقرب منه لوكالة "فرانس برس".

وأتت الاستقالة بعد ساعات على مطالبة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بتنحي قائد شرطة الكابيتول.

الجريدة الرسمية