رئيس التحرير
عصام كامل

مخاوف من سيناريو عراقي في ليبيا بعد تزايد التفجيرات وأعمال العنف

التفجيرات في ليبيا-صورة
التفجيرات في ليبيا-صورة أرشيفية

تتصاعد المخاوف من إنحدار ليبيا إلى مستنقع الإنقسام وسيطرة الميليشيات والمجموعات المسلحة التي تفرض سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد، خارج نفوذ وحسابات الدولة الرسمية.


وتطرح الإشتباكات والتفجيرات التي ارتفعت وتيرتها في مختلف مناطق ليبيا خلال الفترة الماضية، العديد من التساؤلات المغلفة بشكوك حول مدى قدرة الحكومة الليبية برئاسة على زيدان على فرض سلطة الدولة وهيبتها في ظل تنامى قوة قادة الميليشيات التي أنتجتها مرحلة القتال لإنهاء عصر القذافى.

ومع دخول أعمال العنف مرحلة التفجيرات التي هزت اليوم مدينة سبها جنوب غربي البلاد، وأسفرت عن مقتل شخصين وجرح سبعة عشر آخرين، يبدو المشهد الليبى مرشحا للمزيد من التدهور والانهيار الأمنى.

وكانت ثلاث سيارات مفخخة قد انفجرت بالتعاقب في مدينة سبها التي تعتبر مغلقة عسكريا، وقع أحدها أمام مديرية الأمن بالمدينة، بينما وقع ثان في شارع تجاري، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

وهو ما يفتح الباب واسعا أمام تكهنات بدخول أطراف وعوامل جديدة في منظومة الصراع الليبى التي تمثل الميليشيات والمجموعات المسلحة عنصر عدم استقرار فيه، على إختلاف توجهاتها وإنتماءاتها.

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه الأنباء بأن اشتباكات اندلعت بين جماعات مسلحة تنتمى لما يعرف ب " ثوار الزنتان " ومجموعة أخرى شبه رسمية مسئولة عن حراسة بعض المؤسسات في منطقة أبو سليم القريبة من المطار الدولي في العاصمة طرابلس.

وجاء ذلك بعد يومين من مقتل ستة جنود في هجوم شنه مسلحون مجهولون أول أمس الثلاثاء على نقطة تفتيش تابعة للجيش جنوب مدينة سرت الساحلية

فيما لقي المقدم جمعة المصراتي الضابط بالمخابرات العسكرية مصرعه إثر انفجار قنبلة بسيارته في مدينة بنغازي شرقي البلاد، وذلك في حلقة جديدة من أعمال العنف والتفجيرات التي ضربت هذه المنطقة الحيوية من ليبيا خلال الفترة الأخيرة.

وأصبحت بنغازي التي تعد مهد الثورة الليبية التي اندلعت في فبراير من العام 2011 مركزا لأعمال العنف التي تستهدف أساسا قوات الأمن، والتي تأتى في الغالب كهجمات انتقامية من جانب سجناء سابقين.

حيث شهدت المدينة الغنية بالنفط اشتباكات بين متظاهرين مسلحين وأفراد من القوات الخاصة بالجيش، بالقرب من مقر قيادة القوات الخاصة مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، في وقت أصابت قذيفة صاروخية الجدار الخارجي للثكنات العسكرية بمقر قيادة القوات الخاصة بالمدينة.

الجريدة الرسمية