رئيس التحرير
عصام كامل

طمعا في شقتها.. شاب يذبح شقيقته وطفليها بشبرا.. حاول تشويه سمعتها لتبرير جريمته.. والمتهم احتفل مع شقيقه الأكبر بشرب الحشيش على جثتها | فيديو

فيتو
جريمة بشعة بكل المقاييس شهدتها منطقة عزبة الجبلاية بشبرا الخيمة فى محافظة القليوبية قبل انتهاء عام 2020 بـ48 ساعة، عندما تجرد سائق توك توك من كل شاعر الأخوة والإنسانية والرحمة وذبح شقيقته حتى فصل رأسها عن جسدها، ثم انقض على طفليها اللذان يبلغان من العمر 3 سنوات و5 سنوات، وذبحهما ثم القى جثة الطفل الصغير فى ترعة الإسماعيلية لإبعاد أى شبه عنه واضلال رجال الأمن بأن وراء ارتكاب الواقعة طليقها.


وعاد المتهم مره اخرى لمسرح الجريمة مشعلا سيجارة "حشيش" مع شقيقه الأكبر، ثم استنجدا بالجيران بإكتشافهما العثور على شقيقتهما ونجلها مذبوحان داخل غرفتها، لكن رجال الأمن كشفوا جريمتهما.


8
"تيسير" فتاة تبلغ من العمر 26 سنة، مطلقة ومعها طفلين يبلغان من العمر 3و5 سنوات، تقيم فى شقة والدها بصحبة شقيقيها، تعمل فى بيع الشباشب البلاستيك لتوفير نفقات أولادها حتى لا تتزل لشقيقيها.




وفى الفترة الأخيرة جمعت مبلغ مالى من عملها وتمكنت من شراء توك توك ليعمل عليه شقيقها الأصغر "المتهم" حتى تتمكن من توفير متطلبات طفليها من إيراد التوك توك.

استمرت فترة تحصل على إيرادات التوك توك حتى بدأ ينقص الإيراد يوما عن يوم، واستغل شقيقها عدم معرفتها فى أمور صيانه التوك توك وامتنع من اعطائها ايراد بحجة تكاليف الصيانة، فقررت المجنى عليها بيعه.




داخل منزلهما جلس المتهم وشقيقه الأكبر يفكران فى طريقة للتخلص من شقيقتهما واطفالها التى اصبحت شوكة فى ظهرهما بسبب مكوثها فى شقة والدها  وعدم تمكن أحدهما فى الزواج داخل الشقة الصغيرة ،وحتى يتمكن من الإستيلاء على ثمن التوك توك التى باعته.

وفى وقت تنفيذ الجريمة كانت تجلس "تيسير" بصحبة طفليها داخل غرفتها بشقة والدها، ثم دخل عليها شقيقها الصغير "المتهم" 21 سنة، وجلس بجوارها ثم بدأ يتناقش معها فى بعض الأمور، وأثناء حديثة معها أمسك إشارب بيده وانتهز انشغالها فى إطعام طفلها الصغير، فقام بلف الإيشارب حول رقبتها وخنقها حتى سقطت على الأرض مفارقة الحياة.



وعقب خنق شقيقته اخرج من بين طياته سلاحا أبيض وقام بذبحها حتى يتأكد انها ماتت، ثم أمسك بطفها الأكبر الذى يبلغ من العمر 5 سنوات وقام بذبحة ووضعة بجوار جثة والدته لتصبح الغرفة عبارة عن بركة دماء، ثم توجه الى الطفل الصغير الذى كان يأكل الطعام وأمسك به وقام بذبحة والطعام مازال فى فمه، ثم وضع جثة الطفل الصغير فى جوال والسلاح الأبيض، ثم تواصل مع صديقة سائق التوك التوك عبر هاتفة المحمول وطلب منه الحضور لمنزله لتوصيلة الى مكان ما.




وعندما وصل التوك توك استقله وبصحبته الجوال وطلب منه التوجه الى ترعة الإسماعيلية، وعند وصولة قام بإلقاء الجوال وبداخله جثة الطفل والأداة المستخدمة "سلاح أبيض" من أعلى كوبرى سرياقوس، لابعاد إى شبهة تجاهة وإيهام رجال التحقيق أن وراء ارتكاب الواقعة طليقها وانه اختطف نجله بعد ارتكاب جريمتة، ثم عاد الى مسرح الجريمة وجلس مع شقيقه الأكبر بجوار جثة شقيقتهما وطفلها وأشعل السجائر المحشوة بالمخدرات.

وعقب انتهائهما من شرب السجائر خرج الى بلكونة الشقة بالطابق الأول علوى وقاما بالصراخ والأستنجاد بالجيران بالعثور على شقيقتهما وطفلها مذبوحين داخل غرفتها وإختفاء الطفل الصغير، وصعد الجيران الى الشقة ليتفاجئوا بوجود "تيسير" وطفلها مذبوحين وسط بركة دماء، وشقيقها الأكبر يشرب سيجارة حشيش، وتم إبلاغ الشرطة التى وصلت الى مكان الواقعة، وتم نقل الجثتين الى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.




وبسؤال شقيقيهما، اقرا انهما عقب عودتها للمنزل عثرا علي شقيقتهما وطفليها مذبوحين وإختفاء نجلها الصغير، واستمع رجال المباحث لاقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة بمحيط الجريمة لفحصها وتحديد هوية مرتكبى الجريمة.

وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة تبين أن وراء إرتكاب الواقعة شقيقها الصغير، وتمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن مكان القاء الحقيبة بداخلها جثة الطفل الصغير والاداه المستخدمة فى الجريمة.

وانتقل محقق "فيتو" لمكان الواقعة بعزبة الجبلاوى فى شبرا الخيمة، ورصد مسرح الجريمة التى أرقت أهل المنطقة.




وقال صبحي عبد الفتاح، صاحب محل، وجار المجنى عليها: "أنا مقيم بمنطقة عزبة الجبلاوي منذ 21 سنة، وما شفتش على المجنى عليها أي حاجة وحشة وهي إنسانة محترمة جدا، وسبب الجريمة البشعة دي شقيقها الأكبر وهو العقل المدبر للجريمة، وبناشد النائب العام أنه يأمر بالتحقيق مع شقيق المجني عليها الكبير".

وأضاف "عبد الفتاح": "شقيقي المجنى عليها خططوا للتخلص منها وطفليها للحصول على الشقة.. وأنها مطلقة وتقيم في شقة والدها بصحبتهما فخططوا للتخلص منها حتى يفوزا بالشقة ويتمكنا من الزواج فيها".

وأوضح أن المجنى عليها إنسانة محترمة وطيبة وفي حالها، وأن شقيقها ادعى أنه تخلص منها ومن أطفالها لسوء سلوكها للهروب من حبل المشنقة".

وعلى الجانب الأخر جلس الشيخ ياسر محمد جار المجنى عليها وأول من أكتشف الجريمة وبسؤالة عن الواقعة قال: "  "المجنى عليها دى بنتى ولو مش محترمة مش هقول أنها بنتى وأنا بأكد أن "تيسير" دى بنتى وأحسن من بنتى وأشرف بنت فى المنطقة، إنسانة محترمة وطيبة وخلوقة، وإحنا هنا كلنا أهلها ولو نقدر نقتص ليها كنا اقتصينا بس للأسف هنتحاسب قانونا".

وأضاف الشيخ ياسر: "يوم الواقعة كنت جالسا أمام منزلى شاهدت المتهم طالع ونازل من الشقة أكثر من مرة، وبعد مرور ساعة وصل شقيقه الأكبر وصعد لشقته بالطابق الأول علوى، وبعد قليل جاءني المتهم واستنجد بى "الحقى يا عم ياسر" صعدت أنا والجيران إلى الشقة، وفى اعتقادى أنه متشاجر مع شقيقه الأكبر".

وتابع "ياسر"، "أنه صعد هو وبعض الجيران للشقة، وعند دخولهم عثروا على المجنى عليها وطفلها الأكبر مذبوحين، وجثة الطفل بجوار والدته والطفل الصغير غير موجود، ولقيت شقيقها الكبير خارج من المطبخ وماسك في إيده سيجارة حشيش ثم قال "هو فى كده يا عم ياسر.. قلت له طبعا فى أوسخ من كده إيه اللى أنت بتعمله ده أختك مذبوحة وإنت بتشرب سيجارة حشيش".

وأشار جار المجنى عليها، إلى أن شقيقي المجنى عليها لم يحزنا على شقيقتهما ولم ينزلا دمعة من عينهما عليها، مضيفًا أن شقيقها الأكبر هو من خطط لشقيقه الأصغر لتنفيذ الجريمة، وأن المتهم ألقى الطفل الصغير فى الترعة لإيهام جهات التحقيق بأنها واقعة خطف، وأن وراء ارتكابها طليق المجنى عليها.

وأوضح، أن سبب ارتكاب الجريمة طمع الشقيقين فى الشقة التى تمكث فيها معهما، حتى يتمكن شقيقها الأكبر من الزواج فيها، مؤكدًا أنه وجميع الجيران لم يسمحوا لشقيق المتهم العودة لمنزله بسبب أنه هو العقل المدبر للجريمة، وناشد المسئولين عدم السماح لشقيق المجنى عليه الأكبر صاحب العقل المدبر للجريمة بالعودة للشقة لأنه سوف يتسبب فى مشاكل كثيرة، وطالب بمحاكمته وإعدامه.




وكانت نيابة شبرا الخيمة أمرت بحبس المتهم بذبح شقيقته وطفليها بشبرا الخيمة ٤ أيام على ذمة التحقيقات بعد أن اصطحبت النيابة المتهم "م ج" 21 عاما، لمكان ارتكاب الواقعة لتمثيل جريمته أمام فريق النيابة والمعمل الجنائى.

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية بارتكاب مذبحة شبرا الخيمة، وتخلصه من شقيقته وطفليها، وقال إنها تزوجت مرتين وانفصلت، مضيفًا أن الجيران خاضوا فى سيرتها بسبب سوء سلوكها، فلم يستطع تحمل ذلك ما دفعه لقتلها.

وفجَّر المتهم مفاجأة حيث اعترف بارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى قتله وذبحه طفل آخر، ووضعه في جوال وألقى بجثته بترعة الإسماعيلية.

وتابع المتهم في اعترافاته، أنه ارتكب الجريمة لسوء سلوك المجني عليها وأنه انتظر حتى غادر شقيقه وخنق المجني عليها حتى فقدت الوعى، ثم ذبحها هي وطفليها ووضع جثة أحدهم 4 سنوات والأداة المستخدمة داخل حقيبة واستقل توك توك خاص بأحد أصدقائه وتوجه لترعة الإسماعيلية، وألقى الحقيبة وبداخلها جثة الطفل والأداة المستخدمة من أعلى كوبرى سرياقوس، مضيفًا أنه ألقى جثة نجل شقيقته الآخر بالترعة لإيهام جهات التحقيق بأنها واقعة خطف.




وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، بورود بلاغ بالعثور على جثة ربة منزل وطفلها 5 أعوام، مقتولين في شقتهما بمحطة هاميس دائرة القسم.

 
وانتقل اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي، والمقدم حازم الخيال رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، إلى موقع الحادث، وجرت معاينة الشقة محل الواقعة والتحفظ على الجثث، وتبين أنهما لـ "تيسير.ج" 26 عامًا "مطلقة"، ربة منزل، وابنها "مازن"، يعيشان بمفردهما في شقة بمنزل العائلة الذي يقطن فيه شقيقيها.



وتبين أن مرتكب الواقعة شقيقها "محمد.ج" 21 عامًا، سائق "توك توك"، مقيم بنفس المنزل، وأن المجني عليها سبق وتزوجت مرتين، وأنجبت الطفل "مازن.م.ب" 5 أعوام وطفل آخر 4 سنوات، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التى أمرت بحبس المتهم.
الجريدة الرسمية