رئيس التحرير
عصام كامل

اختتام لجنة ترسيم الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا دون اتفاق

البرهان وآبي أحمد
البرهان وآبي أحمد
ذكرت شبكة "BBC" البريطانية، منذ قليل، أن اللجنة السياسية لترسيم الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا اختتمت أعمالها في الخرطوم دون التوصل إلى اتفاق.


وكانت الخرطوم أعلنت أمس الثلاثاء أن اللجنة السياسية المشتركة بين السودان وإثيوبيا المنعقدة في العاصمة السودانية، تناقش إعادة ترسيم الحدود بين البلدين بعد أيام من التوتر وستحدد موعدا لبدء هذه العملية.

وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في تصريح مكتوب تلقت وسائل الاعلام نسخة منه إن وفدا إثيوبيا رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين وصل إلى البلاد فجر الثلاثاء.

وأشار التصريح إلى أن الاجتماعات ستناقش قضايا الحدود وفقا للوثائق الموقعة من قبل الطرفين، من دون الإشارة إلى موعد توقيع هذه الوثائق "فضلا عن تحديد موعد بدء العمل الميداني لترسيم الحدود".

ومنذ 2006 توقف عمل لجنة إعادة ترسيم الحدود بين البلدين.

وكانت القوات المسلحة السودانية أكدت الأربعاء الماضي أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة "القوات والمليشيات الإثيوبية" بتنفيذه.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية في وقت سابق من السبت أن السودان أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود بعد أيام من كمين للجيش الإثيوبي وميليشيات ضد جنود سودانيين.

وأضافت أن القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902، وقد أرسلت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق.

وقلّلت أديس بابا من خطورة الكمين الذي تعرض له الجنود السودانيون وأكد رئيس وزرائها أبيي أحمد الخميس قوة العلاقات التاريخية بين البلدين.

وبحسب وكالة «فرانس برس» الإخبارية، قال ناطق باِسم وزارة الخارجية الإثيوبية، إن قوات الأمن الإثيوبية صدت اعتداء نفذه جنود ومزارعون على أراضيها.

واتفق حمدوك مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد على هامش قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في جيبوتي على استئناف عمل اللجنة السياسية المشتركة.

وعقد الاجتماع الأخير حول ترسيم الحدود في مايو 2020 في أديس أبابا، وكان من المقرر عقد اجتماع جديد بعد شهر لكن تم إلغاؤه، كما أن موسم الأمطار زاد من صعوبة إقامة نقاط حدودية بين البلدين في هذه المنطقة.

ويعود تاريخ اتفاق ترسيم الحدود إلى مايو 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا، لكن ما زالت هناك ثغرات في بعض النقاط ما يتسبب في وقوع حوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يأتون للعمل في أراضٍ يؤكد السودان أنها تقع ضمن حدوده.

ويشهد السودان، وخاصة ولاية القضارف المتاخمة لإثيوبيا أزمة إنسانية كبيرة بعد وصول خمسين ألف لاجئ إليها هربا من الحرب في إقليم تيجراي، وفقا للأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية