رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا تنفي استدعاء السودان لسفيرها في الخرطوم بسبب أزمة الحدود

وزارة الخارجية السودانية
وزارة الخارجية السودانية
نفت سفارة إثيوبيا في السودان مساء اليوم السبت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استدعاء سفيرها من قبل وزارة الخارجية السودانية بسبب التطورات الأخيرة على الحدود بين البلدين.


وقالت السفارة الإثيوبية: "علمنا أن بعض الوكالات الإعلامية تبث تقارير مؤسفة حول استدعاء سفيرنا بالخرطوم من قبل وزارة الخارجية السودانية بسبب التطورات الأخيرة على الحدود بين السودان وإثيوبيا".

هايبر لينك:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2796543953952403&id=1810275952579213

وأضافت: "تود السفارة أن تشير إلى أن مثل هذه التقارير غير صحيحة ولا تستند على أي دليل"، لافته إلي أن مثل هذه التقارير الخاطئة تؤدي إلى نشر الشقاق والخلاف، بإعطاء صورة لا تعكس الحقائق على أرض الواقع.

وتصاعد حدة التوتر العسكري على الحدود السودانية الإثيوبية، وقررت الخرطوم الدفع بتعزيزات عسكرية لاستعادة أراضيها المغتصبة.

وقالت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، اليوم السبت، إن الجيش السودانى، واصل تقدمه في الخطوط الأمامية داخل منطقة "الفشقة" لإستعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات 1902.

وأشارت "سونا" إلى أن الجيش السوداني أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق الأمامية بالشريط الحدودي مع إثيوبيا.

وكانت الحكومة السودانية أعلنت يوم الأربعاء الماضى، إنه "أثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبو طيور داخل أراضينا، تعرضت لكمين من بعض القوات والمليشيات الأثيوبية".

واختتم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، ، السبت، زيارة استمرت لمدة ثلاثة  أيام للمنطقة العسكرية الشرقية، بعد أن اطمأن على الترتيبات الأمنية والعسكرية، بحسب "سونا".

واطلع البرهان على الموقف العسكري في الشريط الحدودي بعد "الكمين الإثيوبي" بهدف الوقوف على استعداد القوات للمعركة المرتقبة.

وأكدت مصر تضامنها الكامل مع السودان، وشجبت هذه الاعتداءات غير المبررة، حسبما ورد في بيان وزارة الخارجية، وشددت على ضرورة اتخاذ التدابير لعدم تكرار وقوع مثل تلك الأحداث مستقبلاً بحق الجارة السودان.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الخميس الماضى: إن حكومته تتابع عن كثب الحادث مع الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.

وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا: "من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية".

والمناوشات الحدودية الأخيرة بين البلدين ليست الأولى من نوعها، وسبق أن أعلن الجيش السوداني أن مليشيات وقوات إثيوبية اعتدت على أراض ومياه النيل، ما أدى إلى وقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل ضابط و7 جنود سودانيين، في مايو الماضي.

كما أغلق السودان مناطق حدودية مع إثيوبيا، مطلع نوفمبر الماضي، في غضون حملة أديس أبابا على منطقة تيجراي، التي تدفق آلاف اللاجئين منها إلى داخل السودان هرباً من القتال الدائر.

وتقع منطقة الفشقة السودانية على الحدود مع إثيوبيا، وتتميز بأراضيها الخصبة، ويؤكد السودان إن "المليشيات الإثيوبية بإسناد من الجيش الإثيوبي درجت على تكرار الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية".
الجريدة الرسمية