رئيس التحرير
عصام كامل

أسترالي الجنسية.. من هو رضا جلالي الذي ستعدمه إيران بتهمة التجسس لصالح اسرائيل

جلالي وأسرته
جلالي وأسرته
قبل أربع سنوات كان في طريقه من أستراليا إلى طهران في رحلة عمل عادية اعتقادا منه أنه سوف ينهي عمله ويعود إلى بلاده مره أخرى لكن يشاء القدر أن يعتقل هناك ولا يرى أسرته مره أخرى بل ويزداد الأمر تعقيدًا بعد أن قررت طهران إصدار حكم بالإعدام ضده إنه الطبيب الاسترالي أحمد رضا جلالي المتهم في إيران بالتجسس لصالح إسرائيل.


جلالي طبيب يبلغ من العمر 45 عاما متزوج ولديه ولد وبنت لم يراهم منذ عام 2016 بعد أن تم اعتقاله في إيران بواسطة جهاز الاستخبارات الإيراني، ويحمل الآن الجنسيتين الإيرانية والسويدية، حيث أنه خلال اعتقال جلالي، منحته ستوكهولم الجنسية السويدية في فبراير 2018 بعد أشهر من تثبيت المحكمة العليا الإيرانية عقوبة الإعدام.

ازدواج الجنسية


ولكن لا تعترف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بازدواج الجنسية، وتتعامل مع مواطنيها الذين يحملون جنسية أخرى على أنهم إيرانيون فقط، فصدر بحقة حكما بالإعدام.

وتم اعتقال جلالي الذي عمل في معهد كارولينسكا للطب في ستوكهولم، خلال زيارته إيران في أبريل 2016، وأدين بالتعامل مع جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية الموساد، وتسليمه معلومات عن خبراء في البرنامج النووي الإيراني، بمن فيهم العالمان ماجد شهرياري ومسعود علي محمدي اللذان تم اغتيالهما بين العامين 2010 و2012، واتهمت إيران الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات طالت خمسة علماء بارزين خلال تلك الفترة.

وسافر إلى إيران في إبريل 2016 بدعوة من جامعتي طهران وشيراز للمشاركة في ورشة عمل لإدارة الأزمات، ولكن سرعان ما اعتقل في 26 مايو 2016 ونُقل إلى الحبس الانفرادي في سجن إيفين وهو واحد من أكبر سجون إيران ويضم داخله أغلب السجناء السياسيين.

ورغم دعوات دولية تحث إيران لوقف قرار الإعدام إلا أن طهران لم تظهر أى بوادر لإيقاف تنفيذ الحكم، حيث أنه في الأول من  ديسمبر الجاري أجرى اتصالاً هاتفياً قصيراً مع أسرته، قال خلاله إنه يجرى نقله لتنفيذ حكم الإعدام في وطلب من زوجته المساعدة لمنع إعدامه وإنقاذ حياته.

مناشدات دولية


وأعلنت وزيرة خارجية السويد، آن ليندي، في تغريدة، أنها تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول الإعدام الوشيك للطبيب والباحث الإيراني السويدي المزدوج الجنسية، وطلبت وقف تنفيذ الحكم الصادر في حق المختص في طب الطوارئ.

وذكرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق، أن جلالي مثل أمام الفرع 15 بمحكمة الثورة في 31 يناير، دون محام بعد أن كان قد قبع تسعة أشهر في السجن، ثلاثة أشهر منها في الحبس الانفرادي، واتهمه القاضي أبو القاسم صلواتي بـ"التجسس" وقال إنه "قد يواجه عقوبة الإعدام".

وكانت المحكمة أيدت حكم الإعدام في ديسمبر 2017 ورغم أن محامي جلالي طالبوا بإعادة النظر في قضيته، رفضت المحكمة العليا طلب الاستئناف.

صرخات زوجة


من جانبها ناشدت زووجة الأكاديمي أحمد رضا جلالي إيران مطالبة بإطلاق سراحه

وقالت الزوجة في تصريحات إعلامية: "زوجي بريء، ولديه الكثير ليقدمه في مجال العلوم، ونأمل من السلطات الإيرانية النظر بشكل إنساني لحالته".

وأضافت أنه لا تتوافر معلومات عن زوجها "منذ 3 أسابيع"، وأن السلطات "وضعته في سجن انفرادي
الجريدة الرسمية