رئيس التحرير
عصام كامل

خالد الجندي: التيارات السلفية أصابت المجتمع بوسواس العقيدة | فيديو

فيتو
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التيارات السلفية وشيوخهم ربت للناس وسواس العقيدة، ساخرًا منهم: "لو قلت كذا فأنت مشرك، ولو قلت كذا فأنت كافر".


وأضاف الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc": "شيوخ السلفية دوخوا الناس حتى أصبحوا مترددين".

وذكر الجندي: بعض الجمل التي يرددها الشيوخ السلفية  كقولهم مثلًا: "المغفور له بإذن الله، الحمار انسرق إن شاء الله".
ومن جانبه، قال الشيخ الشحات العزازي، من علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى يقبل بنية القلب حتى وإن أخطأ أو زل اللسان.

وكان خالد الجندي قد أكد أن العالم يعيش فى ابتلاء شديد بسبب السلفيين، موضحا أن السلفيين هم الطائفة التى باعت ضمائرهم وقلوبهم ودينهم لأشخاص وثقوا فيهم وحذو حذوهم.

أن كافة المهن فى العالم لها جذور فى التاريخ وكل علم له سلفه وكل شخص يعتز بأجداده.

وأوضح: "أقصد هنا أصحاب المنهج السلفي الذين خلطوا الدين بالسياسة وسفهوا العلماء وتطاولوا على الوطن، وعملوا كل شيء يؤذي الآخرين".  

وطالب رجب أبو بسيسة، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أبناء التيار السلفي بعدم الانشغال في صخب مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال السنوات الماضية تحولت الكثير من رموز التيارات الدينية، ومنهم من سلك طريق العلمانية وتغير تماما، ومنهم من انقلب على التيار الديني، وأصبح يمضي يومه في كشف تناقضاته وتجريسه.  

وأوضح أبو بسيسة، أن هناك كمًّا مِن أناسٍ كانت لهم مشاريع إصلاحية ودعوية، تغيرت وجهتهم اليوم وأصبحنا نرى منهم مَن يتكلم بلغة الليبرالية والعلمانية بعد ما كان بالأمس يرفع شعارات السلف وكلامهم.

واختتم: نسوا منطلقاتهم وغاياتهم أثناء السير، وحادوا عن الطريق شيئًا فشيئًا، مردفا: نحن لنا سلف ساروا على الطريق، والإسناد بهم متصل، وكلامهم موجود، وقواعدهم مدونة، وعلمهم منشور، على حد قوله.

ويقول محمد أبو درمان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الصراع السلفي السلفي، خلفه الرغبة في السيطرة على تيار عريض، بجانب الخلاف القوى حول قضايا الأيديولوجية السلفية، وأزمات الديمقراطية والهوية والربيع العربي.

ويرى أبو درمان، أن السلفية المصرية، استطاعت الاستحواذ على التأثير والقوة في العالم العربي، وحولت الدفة من الاتجاه السلفي السعودي إلى المصري، بعد ثورة 25 يناير، موضحا أن السجال حول تأسيس الأحزاب والانخراط في السياسة، وموقف السلف من الديمقراطية، عاد للواجهة بعد ظهور الرافضين القدامى للفكرة، وشنهم هجوما قاسيًا على التيارات السلفية التي بدلت عقيدتها من أجل السلطة والمال، بحسب زعمهم.
الجريدة الرسمية