رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصعيد.. حوادث طرق ام معارك حربية؟!

في حروب كثيرة وفي عمليات إرهابية عديدة كانت الأنباء تقول في عديد منها أن عدد القتلي يمكن عدهم علي اصابع اليد الواحدة.. لدرجة اندهاشنا من استمرار المعارك لفترات طويلة وحصار واستغاثات وتدخلات دولية وكلام عن مدنيين ومعاناتهم وطرق آمنة لخروجهم ثم يكون عدد الضحايا محدود وضئيل بالمقارنة بما تابعناه !


في حوادث الصعيد وأخرها أمس في طريق سوهاج تتباين عناوين الأخبار.. إحداها وأقلها يتحدث عن 6 متوفين و7 جرحي وعناوين أخري تتحدث عن 18 متوفي و30 مصابا! وثالثة تتحدث عن 18 بين متوفين ومصابين ورابعة تتحدث عن 30  بين قتيل وجريح! هذا في حادث واحد! ولا يمر أسبوع إلا بحادث مشابه في أماكن باتت معروفة.. المنيا الغربي وسوهاج الزراعي وقبلها كان مدخل مدينة العياط وهكذا!

ازدراء أديان أم اختلاف مع آراء بشرية؟!

الطرق في الصعيد تطورت السنوات السابقة كثيرا عما سبق.. ومحافظاته علي خريطة الشروع القومي للطرق.. ولكن للصعيد خصوصية حيث كانت الطرق صعبة للغاية لإنها انشئت علي أراضي اقطاعيين أدت إلي وجود منحنيات خطرة جدا وعرض لا يناسب الحرمة التي تضاعفت السنوات الاربعين السابقة.. البدائل ممتازة في طرق جديدة شرقا وغربا لكن التنقل بين المدن أو بين محافظات قريبة يكون الطريق الزراعي هو الأسهل ولكنه الأخطر علي الاطلاق! 

الطريق وباقي الطرق تحتاج إلي المراقبة بالرادار وتحتاج إلي اشارات مرورية وتحتاج إلي إضاءة وتحتاج إلي الإسراع في تطويرها أكثر من غيرها وأن يتم ذلك بمعدلات عمل أسرع !
رحم الله الضحايا وشفا الله الجرحي والهم ذويهم الصبر والهم وزارة النقل وهيئة الطرق الوعي بخطورة المسألة!
Advertisements
الجريدة الرسمية