رئيس التحرير
عصام كامل

النسيج اليدوي آخرهم.. 4 أشكال من التراث المصري غير المادي في قائمة صون "اليونسكو"

النسيج اليدوي
النسيج اليدوي
نجحت مصر في تسجيل النسيج اليدوي بالصعيد، على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو وذلك عبر جهود وزارتي الثقافة ووزارة الخارجية وذلك ضمن اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية التي انعقدت بتقنية الاتصال المرئي صباح اليوم الأربعاء بحضور جميع الدول الأعضاء ومنهم 24 دولة لهم حق التصويت.



وقاد دعم إدراج الملف المصري في التراث غير المادي باليونسكو، الدول العربية الأعضاء وهم المملكة العربية السعودية والكويت والمملكة المغربية.


ويعد ذلك خامس الملفات التي تنجح مصر في إدراجها بالقائمة، حيث أدرج قبل ذلك 4 أنواع وأشكال أخرى من التراث الغير المادي وكانت كالتالي: 


ملحمة السيرة الهلالية 
في عام 2008، نجحت مصر في إدراج ملحمة السيرة الهلالية الشعبية، ضمن التراث غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

وتروي هذه القصيدة الشفهيّة المعروفة باسم الملحمة الهلاليّة قصّة قبيلة بني هلال البدويّة و هجرتها من شبه الجزيرة العربيّة إلى شمال أفريقيا في القرن العاشر. 

وبسطت هذه القبيلة سيطرتها على أرض واسعة وسط إفريقيا الشمالية لمدة أكثر من قرن قبل أن يبيدها الخصوم.

وتشكل السيرة الهلالية أحد أبرز الأشعار الملحمية التي برزت في إطار الفن العربي الشعبي وهي السيرة الملحمية الوحيدة التي يتابع أداؤها بصيغتها الموسيقية كاملة، وبينما انتشرت في ما مضى في أنحاء الشرق الأوسط قاطبة، إلا أنها زالت من الوجود ما عدا في مصر.


التحطيب 
وفي شهر نوفمبر أيضا من عام 2016، تم تسجيل لعبة التحطيب المصرية على قائمة التراث الثقافى غير المادى، والذى تقدمت به وزارة الثقافة عام 2014، إلا أنه تم سحب الملف لإجراء مجموعة من التعديلات، وإعادة تقديمه إلى المنظمة، بعد الانتهاء منها، وترأس وفد الثقافة المصرية الدكتورة نهلة إمام الأستاذ بأكاديمية الفنون.

وحظى الملف المصري في ذلك الوقت بمساندة قوية من دول الجزائر وفلسطين ولبنان وبقية الدول التى لها حق التصويت فى هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الدول المشاركة فى الاجتماع، وهم المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان والأردن.


الأراجوز 
وفي شهر نوفمبر عام 2018، نجحت وزارة الثقافة المصرية في إدراج ملف الدمى اليدوية التقليدية "الأراجوز" بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادي بمنظمة اليونسكو، وذلك خلال الاجتماع السنوي للجنة الحكومية الدولية للمنظمة العالمية، والذي عقد حينها في مدينة بورت لويس بجمهورية موريشيوس، حيث ترأس وفد مصر وقتها الدكتورة نهلة إمام الأستاذ بأكاديمية الفنون، وحضره الدكتور أحمد مرسي رئيس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية.

النخيل 
وفي ديسمبر من عام 2019، وخلال الاجتماع السنوي الرابع عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي الذي عقد في مدينة بوجوتا بكولومبيا، تم إدراج 'النخلة.. المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات'، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بجهود العديد من الدول العربية.

وقدم ملف "نخيل التمر.. المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات" بالاشتراك مع ثلاث عشرة دولة في المنطقة العربية، في إطار أول ملف عربي مشترك لكل من سلطة عمان والمغرب والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وموريتانيا وفلسطين والعربية السعودية والسودان وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن.

وأكدت "اليونسكو"، في هذا القرار أن "النخيل هو أكثر شجرة رمزية لدول المنطقة، حيث تشكل أحد العوامل الرئيسية للوحدة الثقافية في العالم العربي".

ويهدف إدراج "نخيل، المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات" ضمن القائمة التمثيلية لـ"اليونسكو" للتراث الثقافي غير المادي للبشرية إلى رفع مستوى الوعي بأهميتها الأساسية على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، ومزيد التحسيس بضرورة الحفاظ على شجرة النخيل وصون هذه الثروة الزراعية؛ وهو ما يساهم في تأكيد الهوية الثقافية والاجتماعية.
الجريدة الرسمية