رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تصريحات هنية عن فشل المصالحة.. ما أبرز أسباب الانقسام؟

حماس
حماس
خرج رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الليلة الماضية بتصريحات تحدث فيها عن المصالحة الفلسطينية محمل أسباب فشلها للسلطة الفلسطينية بسبب تنسيقها الأمني مع إسرائيل معتبرا أن ذلك عائق كبير أمام المصالحة ولكن ما الأسباب الحقيقة وراء فشلها؟.


رفض حماس
ولعل أبرز الأسباب لفشل المصالحة هى رفض حركة حماس لتبني برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها عباس أبو مازن، غير انه يوجد اختلافات سياسية استراتيجية بين الحركتين، تمنع إتمام هذه المصالحة على الدوام.

وغالبية الدول العربية استضافت الحركتين وفي كل مرة يجري الحديث عن إمكانية اتمام عملية المصالحة ولكن في النهاية تبوء بالفشل بل تزداد الأمور تعقيدًا، لكن ما يساهم في ذلك هو غياب الإرادة والمصداقية وعدم الإحساس بالخطر الذي يحيط بالقضية الفلسطينية نتيجة هذا الانقسام الذي يخدم إسرائيل في المقاوم الأول.

الفخ الإسرائيلي
ويرجع أيضًا استمرار الانقسام إلى الدور الإسرائيلي في الانقسام  تسعى اسرائيل دائما ومنذ عقود الى اضعاف الموقف الفلسطيني داخليا وخارجيا، عبر تقسيم المقسم وتفتيت المفتت، تلك السياسة التى تنتهجها اسرائيل بأجهزتها الأمنية والسياسية تجاه القضية الفلسطينية،وكان المثال البارز في هذا الصدد هو اشعال فتيل الانقسام بين الأخوة وللأسف الشديد وقعت حركتي فتح وحماس في الفخ الإسرائيلي.

اتفاقات مع إيقاف التنفيذ
ومن بين الأسباب أيضًا أنه على مدى أكثر من 10 سنوات ظلت الاتفاقات بين فتح وحماس عالقة مع إيقاف التنفيذ، وذللك لم تفلح التفاهمات والاتفاقات بين حركتي فتح وحماس، في رأب الانقسام الفلسطيني الداخلي في ظل إصرار حماس على التمسك بالسلطة والبحث عن مصالحها الخاصة.  

تدخل إقليمي
ومن بين أسباب عدم إتمام المصالحة في كل مرة هو أن النزاع الفلسطيني الداخلي أصبح يتبع لجهات إقليمية ودولية تقرر ما يملي عليه مصالحها، على سبيل المثال تعتمد حماس على المال القطري ومن المعروف أن قطر لها أهدافها الشخصية البعيدة كل البعد عن أهداف القضية الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه تتمسك حماس بأن السلطة تتلقى أموالا هى الأخرى من جهات أخرى كما أنها ترفص فكرة وجود تعاون بين إسرائيل والسلطة في الوقت الذي جلست في حماس نفسها على طاولة واحدة مع إسرائيل عدة مرات، علما أن المصالحة الفلسطينية مطلوبة فلسطينيا وهي ضرورة أبجدية لبناء أرضية صلبة واحدة لمواجهة الاستحقاقات التي تمر بها القضية الفلسطينية.

يشار إلى أن الانقسام الفلسطيني ويسميه البعض صراع الأخوة مصطلح يشير إلى نشوء سلطتين سياسيتين وتنفيذيتين في صيف عام 2007م في الضفة الغربية وقطاع غزة، إحداهما تحت سيطرة حركة فتح في الضفة الغربية والأخرى تحت سيطرة حركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في مطلع عام 2006، ونشوء أزمة سياسية ارتبطت بعراقيل للانتقال السلمي للسلطة داخلية وخارجية، وخضوع أجهزة السلطة الفلسطينية للحزب الذي كان تقليديا ومنذ توقيع إتفاقية أوسلو يمسك زمام الحكم الذاتي الفلسطيني؛ حركة فتح وظل الانقسام منذ بينهما منذ ذلك الحين حتى اللحظة.

الجريدة الرسمية