رئيس التحرير
عصام كامل

في واشنطن وأنقرة وتونس.. صدمات تلقتها جماعة الإخوان خلال 24 ساعة

شعار تنظيم الإخوان
شعار تنظيم الإخوان الإرهابي
تلقى تنظيم الإخوان الإرهابي عددا من الصدمات خلال الـ 24 ساعة الماضية والتي لم يكن يتوقعها حتى من المقربين منه داخل تركيا التي شكلت له ملاذا آمنا خلال السنوات الماضية.


ضربة تركية
وفي دلالة أن تركيا بيتهم الرسمي بدأت تلفظهم، حيث تلقى التنظيم ضربة تركية بعد أن قررت السلطات التركية اعتقال 23 إخوانيا لانتهاكهم القوانين المحلية، وتعني الإجراءات التركية الجديدة أن عناصر وقيادات الإخوان المتواجدة على أراضيها ستبدأ في البحث عن مناطق تموضع جديد بعيدا عن تركيا، خاصة بعد رفض الأخيرة منح جنسيتها للعشرات منهم. 

وبحسب "العربية" فإن تركيا احتجزت هذه العناصر الإخوانية بعدما كشفت تواصلهم مع دول خارجية لتوفير ملاذات آمنة لعناصر إخوانية من مصر ودول عربية أخرى.

سقت عناصر إخوانية متواجدة في تركيا مع قيادات التنظيم الدولي لضمان تحقيق الهدف، وهو ما أدى لتوتر العلاقة بين قيادات التنظيم وحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.  

وتواصلت العناصر الإخوانية في تركيا مع جهات إغاثية، ومنظمات تابعة للتنظيم في بعض الدول الأوروبية، لتسهيل إيواء وتدريب وتوفير ملاذات آمنة لعناصر إخوانية يمنية ومصرية وسورية.

وغضبت أنقرة من تنسيق هذه العناصر مع قيادات بالتنظيم الدولي للإخوان دون استشارة الحكومة التركية أو التنسيق معها، خاصة أن هذه الاتصالات كانت تتم من داخل أراضيها.

جماعة إرهابية
وفي أمريكا أعاد سيناتور أمريكي، تقديم مشروع قانون يصنف الإخوان جماعة إرهابية، وهو قانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها لتحديد الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية.

وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز: "أنا فخور بإعادة طرح هذا القانون، ولتعزيز حرب أمريكا ضد الإرهاب المتطرف. إنني أثني على عمل الإدارة الحالية في تسمية الإرهاب باسمه ومحاربة انتشار هذا التهديد المحتمل، وأتطلع إلى تلقي المعلومات الإضافية التي يطلبها هذا القانون الجديد من وزارة الخارجية".

ولفت إلى أن "العديد من أقرب حلفائنا في العالم العربي، توصلوا إلى استنتاج منذ فترة طويلة، أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية تسعى إلى بث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسأواصل العمل مع زملائي لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تمول الإرهاب".

دعوى قضائية
كما أعلنت زعيمة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، إنها تعتزم رفع دعوى قضائية على رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بعدما اتهمته بتسييس التعيينات في ديوانه، لا سيما الاستعانة بأحد رموز النظام السابق.

وكانت المعارضة التونسية البارزة تتحدث تحديدا عن تعيين الغنوشي لمحمد الغرياني، مستشارا مكلّفا بالمصالحة الوطنية، والغرياني هو الأمين العام السابق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم في نظام زين الدين بن علي، الذي أطاحته احتجاجات عام 2011.

ضغوط النمسا
وفي النمسا أيضًا باتت قيادات الإخوان بالنمسا تحت ضغط كبير، يعكس الحصار الذي تتعرض له الجماعة الإرهابية بهذا البلد الأوروبي.

ووفق صحيفة كورير النمساوية، فإن 4 أشخاص من أصل 70 مشتبها به من قيادات الجماعة في العملية الأمنية التي شنتها الشرطة في 9 نوفمبر الماضي، يعملون كمدرسين للدين الإسلامي بالنمسا، وكرد فعل على وقوعهم في دائرة المشتبهين من قيادات الإخوان، فقد 3 من الأربعة مدرسين وظائفهم بشكل نهائي، فيما يتوقع أن يفقد الرابع وظيفته.
الجريدة الرسمية