رئيس التحرير
عصام كامل

هل فيلم «شكوكو» يعيد زمن صنايعية السينما بـ إبراهيم عيسى والسبكي وماندو العدل؟

ابراهيم عيسى واحمد
ابراهيم عيسى واحمد السبكي وماندو العدل

بعد التناغم الجماعي الذي شهده فيلم «صاحب المقام»، الذي اشترك في إنتاجه وتأليفه وإخراجه، كل من، أحمد السبكي، إبراهيم عيسى، ومحمد العدل المعروف بـ «ماندو العدل»، أعلن المخرج ماندو العدل عن مشروع جديد يجمعه للمرة الثانية بالسبكي وإبراهيم عيسى، من خلال تقديم فيلم «شكوكو».



التعاون الثاني بين السبكي وابراهيم عيسى وماندو العدل، أثار حالة من التساؤلات عبر مواقع وصفحات السوشيال ميديا، حول هل يشهد الوسط الفني خلال الفترة المقبلة باكورة صناعة سينمائية، بتكرار تجربة الثلاثة معًا مرة ثالثة بعد فيلم «شكوكو»؟

فيلم شكوكو من المنتظر أن يشارك فيه كل من ” يسرا، خالد الصاوي، حسين فهمي، ويستعد صُناع العمل خلال الفترة القادمة لعقد جلسات لاختيار باقي الأبطال المشاركين، ليتم البدء في تصويره، خاصة وأن العمل قد حصل على الموافقة الرقابية.

التناسق والتناغم الذي اتضح في فيلم «صاحب المقام» الذي بدا وكأنه معزوفة وكل من الأضلاع الثلاثة القائمين عليه آلة موسيقية تكمل وتعزز عمل الآلة الأخرى لتخرج أفضل ما لديها في صورة عمل فني متكامل يشيد به النقاد والجمهور.

حالة من الجدلية رافقت فيلم صاحب المقام منذ الإعلان عن البرومو الرسمي للعمل، وبعد عرضه ومشاهدته عبر المنصات الإلكترونية، تحول الجدل لإشادة وشغف بأعمال مقبلة تجمع الثلاثي (إبراهيم عيسى – ماندو العدل – أحمد السبكي).

لماذا الكيمياء والتوافق يمهدان الطريق لمشاريع مشتركة بين الثلاثي (السبكي وعيسى والعدل) ؟.. بالنسبة للكاتب إبراهيم عيسى فتتميز أعماله التي تتحول لأفلام سينمائية بأنها دائمًا تدور في علاقة الدين بالمجتمع والسياسة، وكيف تحدد هذه العلاقة كل التفاصيل في حياة المجتمع، ورغم أن أفلامه إبراهيم عيسى فنيًا يصنفها البعض بأنها أشبه بالمقالات وتعتمد بشكل أساسي على طرح وجهات النظر بطريقة حوارية، ولكن الحبكة الإخراجية هي ما تعزز العمل السينمائي ليخرج بصورته النهائية للجمهور وهو ما حدث بالفعل في فيلم صاحب المقام والذي قام بإخراجه محمد العدل المعروف بـ «ماندو العدل» لتحويل الطرح الفكري والفلسفي لفيلم سينمائي وما كان ذلك لينجح لولا عقلية إنتاجية كـ «أحمد السبكي».

فيلم صاحب المقام، رغم أنه لم يتم عرضه من خلال دور العرض السينمائية، بل من خلال المنصات الإلكترونية، إلا أنه حقق نجاحاً كبيراً، وكان من بطولة يسرا، آسر ياسين، أمينة خليل، بيومي فؤاد، ريهام عبد الغفور، محمود عبد المغني، محسن محي الدين، إبراهيم نصر، هالة فاخر، محمد لطفي، فريدة سيف النصر، محمد ثروت، وتأليف الكاتب إبراهيم عيسى، وإنتاج أحمد السبكي، وإخراج ماندو العدل.

وتدور أحداثه حول رجل أعمال شاب غير مرتبط بأسرته ولا يوليهم أي اهتمام، يفضل أعماله ومشروعاته على أي شيء آخر، في سبيل بنائه لكومباوند جديد ضمن مشاريعه المتعددة يقدم على هدم «ضريح سيدي هلال» وهو عبارة عن زاوية تحتوي «مقام» يعتقد الكثير بأن الضريح او المقام لـ «صاحب كرامات»، وبعد هدمه للمقام تبدأ أعماله في التعثر ويتعرض لمشكلات كثيرة ولكنها لا تؤثر فيه ويصر على أن هذا لا علاقة له بما فعله، حتى تسقط زوجته مغشياً عليها نتيجة نزيف في المخ وتدخل في غيبوبة.

يبدأ بعدها في فهم العلامات التي تخبره أنه فعل شراً بهدمه للمقام وأنه يجب عليه أن يصلح ما فعله، ولذلك يبدأ في زيارة مقامات أولياء الله الصالحين في القاهرة، ويعثر في مقام الإمام الشافعي على خطابات تركها المتبركون يطلبون فيها شفاعته ويستنجدون بكراماته في تحقيق أحلامهم وإنقاذ حياتهم، يقرر رجل الأعمال أن يحقق أحلام من تركوا هذه الخطابات مستعيناً بثروته أو علاقاته، أملاً منه أنه بذلك سوف يخرج من محنته الخاصة ويشفي الله زوجته حبيسة الغيبوبة التي لا يعرف لها أحد سبباً.

الجريدة الرسمية