رئيس التحرير
عصام كامل

خلاف بين السياسيين حول فكرة دمج الأحزاب الصغيرة

مجلس النواب
مجلس النواب
مع اقتراب انتهاء انتخابات مجلس النواب وفشل العديد من الأحزاب فى تقديم مرشحين لها أو عدم الفوز بمقاعد نتيجة ضعف جماهيريتها فى الشارع المصرى وعدم توافر الإمكانيات المالية لهم جعل فكرة دمج الأحزاب الصغيرة تطفو على السطح من جديد كحل أخير امام الاحزاب للبقاء على الساحة السياسية.


الدمج مرفوض
ويقول النائب سيد عبد العال رئيس حزب التجمع عضو مجلس الشيوخ: إن اندماج الأحزاب لا يحل مشكلة ضعفها ويجب أن يكون هناك تواصل بين الدولة والأحزاب وتمكينها من العمل والتواصل مع المواطنين في أماكن التجمع الجماهيري مثل الشركات والمصانع والجامعات، وأن تختبر شعبيا، وقال: الشعب له الرأي الأخير في دعم بعضها وتهميش الآخر.

وأكد في تصريح خاص لـ"فيتو" ان الساحة السياسية بها أكثر من 104 أحزاب أغلبها مجرد رُخص وليس لها أي تأثير على أرض الواقع ولا يشعر بها المواطن ولا تقدم رؤى ومقترحات تخدم الدولة .

وقال: على الدولة دعم الأحزاب ماليا مع تحديد قواعد وشروط لتحديد مدى أحقية هذا الدعم للأحزاب حال توافر الشروط.

وتابع: الاندماج فكرة تصلح فيما بين الشركات وليست الأحزاب التى لن تقوى عبر الاندماجات فلا يصح أن نبدأ بالحديث عن الاندماجات إلا بوجود أحزاب لها تأثير حقيقي على الشعب المصرى عبر تمكينها من التواصل.

الدمج اختيارى
ويرى فؤاد بدراوى عضو مجلس النواب السكرتير العام لحزب الوفد أن عودة فكرة دمج الأحزاب الصغيرة التى لم تنجح فى الفوز بمقاعد فى البرلمان أو حتى خوض الانتخابات وتقديم مرشحين لها أمر متروك لها لتعديل أوضاعها والعمل بفاعلية فى النشاط السياسي بالدولة. 

وأكد أن المادة الخامسة من الدستور تقول إن النظام السياسي قائم على التعددية الحزبية وهو الأمر الذى يتطلب وجود أحزاب قوية تنافس من أجل تنفيذ برنامجها وقال: هنا على الأحزاب القيام بتنظيم أوضاعها وتحديث برامجها وتأهيل كوادرها.

وتابع: الأطروحات التى سبق طرحها من جانب البعض بإلغاء تراخيص الأحزاب التى لا تشارك فى الانتخابات كلام غير مستحب ويفرض قيود على حرية تكوين الأحزاب وبالتالى ليس أمام الأحزاب الصغيرة إلا تطوير برامجها وإعداد كوادرها وتكون البداية لها فى انتخابات المحليات القادمة.

نزعة الزعامة 
واكد الدكتور عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان القطب اليسارى أن عودة فكرة اندماج الأحزاب الصغيرة بعد انتخابات مجلس النواب نتيجة لفشل العديد منها فى الحصول على مقاعد للبرلمان أصبحت ملحة.

وأضاف: "لكن يجب أن يكون الاندماج باقتناع وليس بقرار وهذا لن يخل بمبدأ التعددية الحزبية باعتبارها أمر هام وجيد بالنسبة للحياة السياسية في أي دولة". 

وتابع : إن نزعة الزعامة والوجاهة السياسية لرؤساء هذه الأحزاب الصغيرة تقف عائقا أمام أى محاولة للدمج وإن كنت ارى ضرورة أن يكون هناك 4 أحزاب كبيرة موجودة تعبر عن اليمين واليسار والوسط، بحيث يكون هناك حزب للأغلبية وحزب للتيار اليساري وحزب مؤيد وحزب معارض.

واشار إلى أن وجود أعداد كبيرة من الأحزاب لا يشعر بها المواطن امر حدث فى كل الدول الديمقراطية ثم بدأت أعداد كبيرة من هذه الأحزاب تتقلص وتتلاشى وقال :لدينا أحزاب لا تفوز بأى مقاعد وتتقلص وتختفى من الساحة وأخرى تظهر وتفوز ويصبح لها نفوذ.
الجريدة الرسمية