رئيس التحرير
عصام كامل

مستقبل «الجبلاية» في انتظار قرار كلمة «أبو ريدة».. «علام» البديل الجاهز.. «الشامي» مفاجأة الرئاسة.. و«عبد الغني» يشترط

مجلس الجبلاية
مجلس الجبلاية
رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بانتهاء مدة اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة المصري نهاية الشهر الجاري، إلا أن الأوضاع داخل «الجبلاية» لا تزال تتحرك داخل «المربع صفر»، وتحديدًا فيما يتعلق بالدعوة لانعقاد جمعية عمومية طارئة لاعتماد اللائحة الجديدة والدعوة لانتخابات جديدة، وهو ما يدعو لطرح العديد من التساؤلات حول طريقة أداء اللجنة الخماسية خلال الفترة الأخيرة.


ومع عدم الدعوة لجمعية عمومية طارئة حتى الآن لاعتماد اللائحة الجديدة، أصبح الموقف غامضًا بخصوص العمل بلائحة 2017 التي اعتمدها مجلس جمال علام، أم اللائحة القديمة التي تم اعتمادها في عام 2012، ومع هذا التخبط الواضح في طريقة أداء اللجنة الخماسية للأمور الإدارية المتعلقة بمستقبل الاتحاد، أصبحت ملامح الخريطة الانتخابية خارج اتحاد الكرة غامضة إلى حد كبير، في ظل عدم وضوح الرؤية الخاصة بخوض المهندس هاني أبو ريدة الانتخابات المقبلة أو الابتعاد عن المشهد الكروي مؤقتًا.

ويبدو أن هناك عددًا من أعضاء اللجنة الخماسية لا يرغبون في ترك اتحاد الكرة رغم توقيعهم على إقرار بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، ولذلك هناك من يهمس بأن اللجنة الخماسية تعمل بكل قوتها -في الخفاء- من أجل الاستمرار لأطول فترة ممكنة داخل «الجبلاية»، والدليل على ذلك إرسال «الخماسية» خطابًا لـ«فيفا» لمطالبته بتأجيل الانتخابات.

وكشفت مصادر مطلعة داخل «الجبلاية» أن الخريطة الانتخابية التي تدور خارج اتحاد الكرة من الممكن أن تتغير في أي وقت مع حدوث أي تغيير في موقف المهندس هاني أبو ريدة، مؤكدة أنه في حالة عدم خوض «أبو ريدة» الانتخابات المقبلة سيكون جمال علام رئيس الاتحاد الأسبق المرشح الأمثل الذي يدعمه «أبو ريدة» في الانتخابات بدلا منه، في ظل وجود حالة من التوافق بين الكثيرين على شخصية «علام» وطريقة إدارته للكرة المصرية في الفترة التي قضاها داخل أروقة «الجبلاية». إلى جانب اسم الرئيس السابق لـ«الجبلاية»، يطرح أيضا اسم المهندس محمود الشامي عضو مجلس الجبلاية السابق الذي يرغب في خوض الانتخابات المقبلة على منصب الرئيس، وينتظر فوزه في انتخابات البرلمان للإعلان الرسمي عن هذه الخطوة، خاصة أن إعلانه لن يكون مرتبطًا بموقف هاني أبو ريدة.

ويحظى «الشامي» بدعم كبير من الجمعية العمومية نظرًا لما له من علاقات قوية معهم أسسها طوال السنوات الماضية، إضافة إلى رغبته القوية في إثبات الرؤية المتعلقة بعدم اقتصار رئاسة اتحاد الكرة على شخصين أو ثلاثة فقط، وأنه لا بد من وجود وجوه جديدة لم تجلس على هذا الكرسي من قبل.

وفي السياق ذاته بدأ مجدي عبد الغني، عضو مجلس اتحاد الكرة السابق، يؤكد أنه سيخوض الانتخابات المقبلة على منصب الرئيس في حالة عدم خوض هاني أبو ريدة للمعركة الانتخابية، حيث يرى أنه الأحق بهذا المنصب، وأن الوقت قد حان لكي يتواجد على رأس مجلس إدارة الجبلاية لما اكتسبه من خبرات طويلة طوال فترة تواجده في الاتحاد خلال السنوات الماضية.

القائمة تضم أيضا المهندس حسن فريد، نائب رئيس الجبلاية السابق، الذي لم يحدد موقفه بشكل نهائي حتى الآن، وإن كان يؤكد للمقربين أنه في حالة خوض «أبو ريدة» الانتخابات على منصب الرئيس سيكون داعمًا قويًا له لقناعته التامة بأن الأخير هو الأحق بالتواجد على رأس الهرم بالمنظومة الكروية المصرية.

ولا يزال موقف الكابتن أحمد شوبير غير واضح بخصوص هذه الانتخابات في ظل عدم وضوح موقف المهندس هاني أبو ريدة، وإن كان «شوبير» يؤكد للمقربين أن الوقت حان لكي يجلس على كرسي رئاسة الجبلاية، لكن تبقى أزمة تضارب المصالح عائقًا كبيرًا أمامه، خاصة في ظل وجود إجماع على ضرورة تخلي «شوبير» عن تقديم البرامج في حال رغبته في الترشح على منصب الرئيس في الانتخابات المقبلة.

وتبقى في النهاية جزئية في غاية الأهمية، تتمثل في هل سيكون عمر المجلس المنتخب الجديد 8 أشهر وفقا لما تراه اللجنة الأوليمبية المصرية أم 4 سنوات وفقا للوائح «فيفا»؟ حيث أكد مصدر مسؤول أنه في حالة إقامة انتخابات جديدة وفقا للمراحل التي أقرها الـ«فيفا» سيكون عمر اتحاد الكرة الجديد 4 سنوات، وليس 8 أشهر، بحكم أن الاتحادات القارية لكرة القدم تتبع «فيفا» وليس اللجنة الأوليمبية.

نقلا عن العدد الورقي.
الجريدة الرسمية