رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات سد النهضة وليبيا والحفاظ على الأمن القومي العربي تتصدر نشاط الرئيس الخارجي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير خارجية العراق
شهد الأسبوع الرئاسي نشاط خارجي حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من روك مارك كابوريه، رئيس جمهورية بوركينا فاسو.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن رئيس بوركينا فاسو أعرب خلال الاتصال عن خالص التقدير والامتنان للمساعدات الطبية التي أرسلتها مصر إلى بوركينا فاسو لدعم جهودها الوطنية في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، متطلعًا لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري وجذب الاستثمارات المصرية.


وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد من جانبه على الترحيب بتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب البوركيني على جميع الأصعدة لدعم جهود التنمية بها، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر البوركينية للمشاركة في برامج بناء القدرات في المجالات المختلفة.

كما تطرق الاتصال أيضًا إلى مناقشة التطورات الخاصة بعدد من القضايا الأفريقية خاصة الأمنية ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك في هذا الصدد.

وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت، حيث أعرب خلال الاتصال عن خالص التهنئة للشيخ مشعل بمناسبة اختياره وليًا لعهد دولة الكويت، متمنيًا له التوفيق وللكويت وشعبها الشقيق التقدم والاستقرار والازدهار بقيادة الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وأعرب الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن خالص شكره وامتنانه للسيد الرئيس على التهنئة، مؤكدًا متانة وقوة العلاقات بين مصر والكويت، وتطلعه لتعزيزها في مختلف المجالات.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول تطورات ملف سد النهضة، وذلك في ضوء رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وجدد الرئيس التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق باستئناف المفاوضات الثلاثية لبلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل.

وأعرب الرئيس "رامافوزا" عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة للعمل على حلحلة الموقف الحالي، والوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق كذلك إلى التباحث حول بعض موضوعات التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا، فضلًا عن تبادل الرؤى بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي.

واستقبل الرئيس السيسي الدكتور فؤاد محمد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور أحمد نايف الدليمي السفير العراقي بالقاهرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية العراقي نقل إلى الرئيس رسالة من أخيه مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، تضمنت الإشادة بالروابط الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتأكيد على تقدير العراق للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وذلك للاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة في مجال المشروعات التنموية ونقلها إلى العراق، خاصةً في مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية.

كما ثمن وزير الخارجية العراقي الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقاً استراتيجياً لبلاده على المستوى العربي والأفريقي والعالمي، خاصةً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وطلب الرئيس نقل تحياته إلى شقيقيه برهم صالح الرئيس العراقي، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، معرباً سيادته عن حرص مصر المتبادل على الدفع بأطر التعاون مع العراق الشقيق نحو آفاق جديدة ومتنوعة، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي مع الأردن الشقيق، ومؤكداً على ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي تتمحور حول دعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي، وأن مصر داعمة لكل ما من شأنه أن يحقق مصالح العراق على مختلف الأصعدة، ويساعده على تجاوز كافة التحديات، ومكافحة الإرهاب، ويحافظ على أمنه واستقراره.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

واستقبل الرئيس السيسي أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشئون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته لأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، معربًا عن التطلع لمواصلة التنسيق القائم بين البلدين على مختلف الأصعدة، سواء ثنائيًا أو ثلاثيًا مع جمهورية العراق الشقيقة، لا سيما في ضوء تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة، وما يجمع كلٌ من مصر والأردن من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الأردني عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا له تحيات الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ومؤكدًا حرص الأردن على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر على جميع المستويات وفي ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لأوجه العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، والتي اكتسبت زخمًا في السنوات الأخيرة على خلفية قوة ومتانة العلاقة الشخصية بين الرئيس وشقيقه الملك الأردن، مما انعكس بشكل إيجابي على الحرص والاهتمام المتبادل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف الجهود الدولية لتسوية الأزمة الفلسطينية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية، بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات.

كما تم التطرق إلى التطورات المتعلقة بالوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس أن الهدف الأساسي هو تثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع وفق الخطوط المعلنة، سعيًا إلى التوصل إلى حل جذري وشامل لاستعادة الاستقرار والأمن في ليبيا من خلال المسار السياسي ونتائج مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وصولًا إلى الاستحقاق الانتخابي، مشددًا على أن التنسيق المشترك وقوة الإرادة ووحدة المواقف العربية من شأنها فرض محددات وخطوط الأمن القومي العربي

الجريدة الرسمية