رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز تصريحات محمود ياسين الإعلامية.. لا أخشى على مستقبل الفن من حكم التيارات الدينية.. بكيت بهستيريا على أحداث بورسعيد.. وهجومه على الجماعة الإرهابية الأبرز

محمود ياسين
محمود ياسين
أعلنت أسرة الممثل المصري محمود ياسين أنه توفي اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 79 عاما بعدما أبعده المرض لسنوات عن الفن والحياة العامة.

ولد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941، وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال (نادي المسرح) في بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي، انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق.


حقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوي) و(حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان).

يستعرض هذا التقرير أبرز تصريحاته الإعلامية.

الأعمال التاريخية 
في أحد التصريحات الصحفية، قال: أنا أكثر ممثل قدم أعمالا تاريخية بعد الفنان الراحل عبدالله غيث، وأغلبها حقق نجاحاً مثل: «الطريق إلى القدس» و«أبوحنيفة النعمان»، وفي السنوات الأخيرة من حياتي الفنية توقفت عن تلك النوعية من الاعمال لان الدراما التاريخية يتطلب ميزانية ضخمة ومجهودا كبيرا.

الأخوان 
وعن محاولة الاخوان دخول المسرح في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال: من حق الرقابة عرقلة محاولات دخول الإخوان المسرح، الإخوان يدخلوا الفن يعملوا فيه إيه؟! الفن ليس في حاجة إلى قيود، لأنه يحتاج إلى روح راقية ونفس صافية بعيدة عن التوبيخ، ودخول هؤلاء إلى الفن يقيده، لأنهم يفرضون شروطا، والفن يحتاج إلى إبداع دون قيود، بعكس السياسة، وربنا هو الذي سيحاسبني إذا قدمت عملاً خطأ.

وتابع قائلا في تصريح صحفي: لابد ألا ينفصل الدين عن السياسة، فالدين يدخل في كل شؤون الحياة حتي يصلح أحوالنا، ولابد ألا تتناقض أمورنا السياسية والاقتصادية مع شريعتنا الإسلامية، أما جماعة الإخوان المحظورة فأحب أن أقول لهم إنتم إخوان طب إحنا مين؟!.. لقد علمنا رسول الله أن المسلمين كلهم إخوة ولا فرق بين مسلم وآخر.. وأنتم تفرقون بين البشر فعلى أي أساس؟!

مستقبل الفن 
ومن بين تصريحاته تأكيده على أنه «لا يخشى على مستقبل الفن في ظل حكم التيارات الدينية للبلاد»، وأضاف في حديث لبرنامج «ممكن» مع الإعلامي خيري رمضان: «مصر لديها صناعة سينما عريقة منذ أكثر من قرن، بالإضافة إلى المبدعين والمثقفين، مما يجعل هذه الصناعة تحتل الصدارة في الشرق الأوسط».

وانتقد قيام بعض المخرجين باستغلال الثورة وإدخالها في أعمالهم سواء السينمائية أو الدرامية، مشددا على أن هناك بعض المخرجين يسعون لتقديم فن جيد، بينما يسعى آخرون لاستغلال الثورة بأي طريقة مهما كانت.

أحداث بورسعيد
كما عقب في أحد تصريحاته على أحداث بورسعيد، حيث قال خلال لقائه ببرنامج "ممكن": إنه شعر بحزن شديد بعد مشاهدته أحداث "مجزرة بورسعيد" والتي سقط فيها عشرات الشهداء من ألتراس الأهلي، ثم تحول إلى بكاء هستيري من هول الكارثة، وأكد الفنان المصري الذي ولد بمدينة بورسعيد، أن مدينته "بريئة من هذه الحادثة التي يتورط فيها أطراف في الخارج والداخل".

وفي شأن مختلف، أكد محمود ياسين أن السينما المصرية تعيش كارثة حقيقية بعدما رفعت الدولة يدها عنها، بينما رأى أن فيلم "جدو حبيبي" ربما يكون الأخير في حياته الفنية لكبر سنه ومشاكل الإنتاج الحالية.

شباب مصر
ورأى الفنان المصري أن الله سبحانه وتعالى اختار لمصر التغيير على يد شبابها، وأشار خلال أحد التصريحات التلفزيونية إلى أنه من الفخر لهؤلاء الشباب أن يؤمن جميع فئات المجتمع بمطالبهم وحقهم في الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية، بغض النظر عن حصولهم على مكاسب من الثورة، خاصة أنهم لم يبحثوا عنها.

الرد على شائعات وفاته
اختار الممثل المصري محمود ياسين، الذي غاب عن الساحة الفنية لسنوات، الرد بنفسه على شائعات مرضه ووفاته الكثيرة التي طاولته في الفترة الأخيرة.

وظهر ياسين بفيديو قصير ومختصر على موقع "فيسبوك"، نشره هيثم نجل الفنان الراحل أحمد زكي، مدته أقل من دقيقة، اكتفى فيه بطمأنة من يسألون عنه.
الجريدة الرسمية