رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل هيلاري تكشف مدى تغلغل الإخوان المشبوهين في إدارة أوباما

لم تخف إدارة باراك أوباما دعمها الواضح للدور التخريبي الذي تلعبه جماعة الإخوان الإرهابية، ذلك الدور الذي كشفت عنه وثائق وزارة الخارجية الأمريكية، بنشرها مراسلات الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون.


وكشفت رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون العديد من المفاجآت من بينها تمويل قطر لتنظيم الإخوان الإرهابي لتأسيس مؤسسات إعلامية باستثمارات قيمتها ملايين الدولارات. 

كما كشفت الوثائق مدى ارتباط الوزيرة بقناة "الجزيرة" القطرية، بوق قطر لدعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها لتلميع صورة إدارة أوباما، ليس ذلك فحسب بل تؤكد مخططات الإدارة الأمريكية السابقة، في إحداث فوضى خلاقة، تعيد رسم شكل الشرق الأوسط من جديد، بحيث تتراجع فيه الدول العربية، مقابل تقدم دور الإخوان الإرهابية وتركيا".

تغلغل الإخوان في إدارة أوباما

كان من بين الوثائق رسالة لـ"هوما عابدين"، رئيس موظفي مكتب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، تمتدح فيه اختيار رشاد حسين بعد تعيينه مبعوث أوباما الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، والذي يبرز تعيينه مدى تغلغل الإخوان في صفوف إدارة أوباما.


بدأ حسين حياته السياسية في 2002، حيث عمل لصالح المجلس الأمريكي الإسلامي الذي يرأسه عبد الرحمن العبودي القيادي الإخواني البارز في أمريكا والمسجون حاليا، بعد تورطه في محاولة لاغتيال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

خطاب أوباما

التحق حسين بفريق أوباما في 2009 وتم تكليفه بكتابة خطاب 2009، الذي ألقاه الرئيس الأمريكي في جامعة القاهرة للعالم الإسلامي، وفي عام 2010 تحول إلى ممثل للإدارة الأمريكية في كل ما يتعلق بالتعاون مع العالم الإسلامي.


وكان حسين قد عمل أيضا لصالح "منظمة الفكر النقدي الإسلامي"، وكان أحد أعضاء هيئتها التنفيذية البارزين مع عدد من الشخصيات الإخوانية مثل جمال بارزانجي وهشام طالب ويعقوب ميرزا، إلى جانب عضويته في هذه المنظمات ارتبط حسين بمنظمة "سافا" الإسلامية التي تضم شبكة من المنظمات الناشطة في فيرجينيا الشمالية التي كانت محل شبهات وشكوك، انتهت في 2002 بمداهمة مقرها من قبل الشرطة الأمريكية على خلفية تورطها في أعمال سرية بالخارج.

جدير بالذكر أن القضاء الأمريكي استند إلى نتائج هذه المداهمة لاحقاً لمنع طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان من دخول الولايات المتحدة للتدريس بها، إلى جانب الوجهين الإخوانيين جمال بدوي وطه العلواني.
الجريدة الرسمية