رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الذكرى الخمسين لرحيل حبيب الملايين الحاضر في الوجدان

آخر صور الرئيس الراحل
آخر صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
فى مثل هذا اليوم عام 1970 صعدت روح الزعيم جمال عبد الناصر إلى بارئها، رحل القائد الذى أثر فى مسيرة دولة بل وأمة بأكملها.

وفى تلك اللحظة أعلن أنور السادات نائب الرئيس من خلال محطة الإذاعة بيانا قال فيه: فقدت الجمهورية العربية المتحدة وفقدت الأمة العربية وفقدت الإنسانية كلها رجلا من أغلى الرجال وأشجع الرجال وأخلص الرجال هو الرئيس جمال عبد الناصر الذى جاد بأنفاسه الأخيرة.


رحل عبد الناصر وهو فى الثانية والخمسين من عمره، وقد شغل العالم وتحدى الاستعمار العالمى ورسم صورة جديدة للعرب فى العالم تتقدمهم مصر بتاريخها وثقلها الإقليمي والدولى. 

بدأت رحلة المرض مع الرئيس عام 1958 عندما اكتشف أول مرة أنه يعانى من مرض السكر وصل إلى ذروته بعد النكسة.

ففى يوم انتحار المشير عاد السكر إلى الارتفاع وظهر الإسيتون فى تحليل الدم ثم عاد إلى نسبته الطبيعية إلا أن مضاعفات المرض ظهرت عام 1968 في آلام الساق نتيجة التهاب أعصاب ناجم عن مرض السكر.

وكان طعامه بسيطا كأى بيت مصرى يتكون عادة من الخبز والفول المدمس والجبن الأبيض والخيار، وفى الغداء الخضروات مع اللحم البتلو أو السمك أو الفراخ، والعشاء زبادى وفاكهة، ومع كل ذلك حقنة إنسولين يوميا قبل الإفطار.

ويحكى السيد سامى شرف مدير مكتب الرئيس للمعلومات قصة الساعات الأخيرة فى حياة الرئيس فيقول: فى سبتمبر 1970 وقعت أحداث ومجزرة أيلول الأسود بين الأردن والفلسطينيين، وعقد مؤتمر قمة طارئ لمناقشة الوضع فى فندق هيلتون حيث أقام الرئيس وانتهى المؤتمر يوم 27 منه إلا أن الرئيس ظل يتابع رد فعل المؤتمر مع القذافى فى بيته بمنشية البكرى حتى فجر اليوم التالى.

على للثقافة يُحيي الذكرى الـ 50 على رحيل جمال عبد الناصر

وفى هذه الليلة التقى عبد الناصر مع عائلته الصغيرة لأول مرة منذ أسبوع، وفى الحادية عشرة من صباح اليوم التالى أصر الرئيس على الذهاب إلى المطار لتوديع الرؤساء والملوك واحد تلو الآخر، ثم عاد إلى بيته متعبا وفى آخر اليوم ذهب لى المطار ثانية لتوديع أمير الكويت، وأبلغني المرافقون للرئيس أنه شعر بالتعب وتم استدعاء السيارة إلى حيث يقف لكنه عاد لى منزله وتناول الغداء مع أسرته وصعد إلى غرفته ليستريح.

وفى الرابعة عصرا اتصل بى فؤاد عبد الحى السكرتير الخاص المناوب وهو يبكى ويقول (الحقنى يا فندم سيادة الريس تعبان تعالى حالا) انقبض قلبى ونزلت بسرعة بعدما أبلغت شعراوى جمعة ومررت عليه فى منزله واصطحبته إلى بيت الرئيس وصعدت إلى غرفة نومه.




وجدت الأطباء وحوله زكى الرملى ومنصور فايز والصاوى حبيب وهو نائم مغمض العينين والأسلاك وأنابيب الأكسجين منصوبة إلى جوار السرير.




ثم وصل الفريق فوزى وعلى صبرى وحسين الشافعى وهيكل، وكان آخر الوصول السادات تصحبه السيدة جيهان وكان بعد أن قرر الأطباء أن أمر الله عز وجل قد نفذ وأعلن الدكتور فايز أن الرئيس أسلم الروح فى الخامسة ولا راد لقضائه. 
Advertisements
الجريدة الرسمية