رئيس التحرير
عصام كامل

طب المنصورة تواصل جولاتها لمكافحة عدوى فيروسات الجهاز التنفسي بمدارس الدقهلية

جانب من الدورة التدريبية
جانب من الدورة التدريبية

نظمت لجنة الدعم الطبى والإنسانى التابعة لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب جامعة المنصورة، دورة تدريبية تثقيفية للمعلمين والمشرفين والأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس الحكومية والخاصة، على كيفية مواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، بعنوان "طرق مكافحة عدوى فيروسات الجهاز التنفسي".

 عقدت الندوة بحضور على عبد الرءوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، عادل فؤاد على مدير عام الإدارة، عبد الغنى غازى موجه عام التربية الاجتماعية، ومعلمين من إدارات طلخا ونبروه وشربين التعليمية، بالإضافة إلى مكتب الخدمة المدرسية بإدارة طلخا التعليمية ومكتب الخدمة المدرسية بمديرية التربية والتعليم.


محافظ الدقهلية: تنفيذ مبنى استقبال جديد لمستشفى شربين بتكلفة 60 مليون جنيه
  يأتى ذلك وفق بروتوكول التعاون المشترك بين كلية الطب ومديرية التربية والتعليم، ووقعه كل من الدكتورة نسرين صلاح عمر وكيل كلية الطب لشئون البيئة وخدمة وتنمية المجتمع وعميد كلية الطب، وعلى عبد الرءوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية.
 
وذلك ضمن سلسلة فعاليات مبادرة صحتى فى مدرستى، والمستمرة من أكتوبر الماضى 2018، تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، وريادة الدكتور محمود المليجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومتابعة الدكتورة مها شاهين أستاذ أمراض وجراحة العيون ورئيس لجنة الدعم الطبى والإنسانى بطب المنصورة، منسقة النشاط الدكتورة غادة القنيشى أستاذ أمراض الباطنة والكلى. 

 

 




 



واستعرضت الدكتورة نسرين عمر، الأنشطة منذ بداية المبادرة فى أكتوبر 2018، وجهود كلية الطب فى المشاركة فى جائحة كورونا، وألقت الضوء على أهمية الالتزام بالمحافظة والوقاية ودورها الفعال فى تقليل فرص الإصابة ومنع انتشار العدوى، والتى تبرز فى خطورة عدم المحافظة على نظافة الأيدى كخط الدفاع الأول خاصة عند تقديم الأغذية أو التعامل والتواجد مع شخص مصاب.

وشددت على خطورة تداول الوصفات المغلوطة من المواقع التى ليس لها علاقة بقتل الفيروس ولكنها قد تساهم فى رفع المناعة، إلى جانب خطورة استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة طبية وخطورة تداول بروتوكولات العلاج بدون وصفة طبية ومتابعة من الطبيب أو تخزينها لما فى ذلك أثرا سيئا فى نقص الأدوية التى يحتاجها الأطباء لعلاج مرضاهم، كما وضحت كيفية العناية بالحيوانات الأليفة والتعامل معها بحذر والحرص على نظافتها، وشرحت ماهية الميكروبات ذات المسافات الطويلة والتى أبرزها بكتيريا الدرن العصوية، بينما يتميز فيروس كورونا بأنه من الميكروبات قصيرة المسافة التى لا تستطيع أن تتعدى مسافة متر ونصف.

وتطرقت إلى نقطة جوهرية وهى أن الطبيب وحده فقط من يستطيع التمييز بين التهاب الجهاز التنفسى الفيروسى والبكتيرى حيث تكون الفروق واضحة عند أحداث الإصابة فى الفم واللسان.

كما بينت اختلاف أماكن العدوى التى تحدثها فى الجهاز التنفسى سواء فى الجزء العلوى منه والسفلى كالالتهاب الرئوى، بينما تستطيع كورونا أحداث الإصابة فى الجزء العلوى وتمتد لتصيب السفلى أيضا لو لم يتم العلاج الصحيح فورًا وفشل الجسم فى المقاومة، حيث يتبين ضرورة التوجه إلى المستشفى فى حال ارتفاع درجة الحرارة.

ووجهت بعدة نقاط صحية أهمها ضرورة المحافظة على نظافة الأيدى عند ملامسة الأسطح والمقابض، ووضع المطهرات عليها وتنظيفها بشكل دورى، وأيضا على الكمامات المستعملة خاصة للمرضى قبل التخلص منها فى سلة النفايات، وأهمية أخذ اللقاح الخاص بالإنفلونزا الموسمية فى أكتوبر من كل عام.

من جانبه ألقى الدكتور حسن سنبل أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة المنصورة، محاضرة وضح خلالها أن الضغوط النفسية شديدة الوطأة تكمن شدتها أو حدتها أو قدرتها على التأثير حسب قدرة تحمل الإنسان التى يكتسبها بحسب التربية والبيئة التى يعيش فيها وأيضا عامل الوراثة، ومنها الضغوط الكارثية وقت الأزمات والأوبئة، إلى جانب أنه هناك ضغوط قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد.

ومن هنا يعد التعرض لأزمة كوفيد 19 شديد الوطأة وكارثى طويل الأمد، حيث اكتسب هذه الصفات جراء سرعة انتشاره وعدم ظهور لقاح أو علاج فعال له حتى الآن.

وشرح "سنبل" مفهوم المناعة النفسية والاكتئاب والاضطراب التكيفى، إلى جانب توضيح مفهوم اضطراب ما بعد الصدمة والذى يعانى منه بعض المرضى الذين تعافوا من كوفيد 19، ووجه بأهمية ممارسة الرياضة والغذاء الصحى وعدم المبالغة أو قضاء أوقات طويلة فى متابعة الأخبار والميديا بخصوص فيروس كورونا، وخاصة تناول الأخبار المغلوطة من غير المتخصصين على مواقع التواصل الاجتماعى، مما له عظيم الأثر فى تقوية مناعة الإنسان النفسية سواء بالسلب أو الإيجاب.

من جانبه ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية على عبد الرءوف، كلمة رحب فيها بفريق كلية الطب، وشكر جهودهم المبذولة فى " مبادرة صحتى فى مدرستى "، والتى ظهرت ثمارها منذ بداية أزمة كورونا، مع الوعد ببذل مزيدا من الجهود لتسهيل مهمة فريق كلية الطب فى أداء رسالته والحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والمعلمين وخدمة المجتمع.

الجريدة الرسمية