رئيس التحرير
عصام كامل

الملكة فريدة.. فنانة القصر محبوبة المصريين

الملك فاروق والملكة
الملك فاروق والملكة فريدة

من أسرة عريقة تملك المال والعلم والفن، هى ابنة زينب هانم ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا رئيس وزراء مصر سابقا.

 

رفعت إلى عرش مصر وهى صغيرة ذات السبعة عشر عاما، أحبها المصريون وحصدت شعبية جارفة لها.

 

 

صافيناز ذو الفقار "الملكة فريدة" الزوجة الأولى للملك فاروق الأول، والتي تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ99، حيث اختارها صاحب الجلالة والسلطة دون فتيات مصر جميعا.

 


الملكة فريدة ولدت فى مثل هذا اليوم 5 سبتمبر من عام 1921، واختار الملك فاروق لها هذا الاسم عقب زواجهما تيمنا بـ"حرف الفاء" كأسماء اسرته "والده فؤاد وشقيقاته".

 

 

والدها يوسف ذو الفقار كان وكيلا لمحكمة الاستئناف المختلطة ، وقد خطبها في يوم ميلاده في 11 فبراير 1937 وتزوجها في يناير 1938.

 


سارت الأيام وأنجبت فريدة بعد عام من الزواج الأميرة فريـال، ثم أنجبت الأميرة فوزية فكتب عزيز فهمى في مجلة الرسالة يقول "عشت للجمال يا أميرتى فوزية".

 

 

أحب الناس فاروق وفريدة حبا كبيرا، وبدأ المواطنين يصطفون في طوابير لمشاهدة موكبهم، لكن خوف الملك فاروق على وريث عرشه، جله يفكر جديا في إناب وريث العرش وولي العهد، ثم وضعت فريدة مولودتها الثالثة الأميرة فادية لتسوء العلاقة بين الملك والملكة.

 

 

كانت فريدة تملك القصور والضياع لكنها زهدت كل ذلك واتجهت بقوة للأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين والمواطنين في الأماكن الفقيرة، وخصصت العديد من المساعدات لهم.

 

 

ووقع الطلاق بين الطرفين عام 1948، وتزوج فاروق للمرة الثانية من ناريمان صادق وأنجبت ناريمان وريثا للعرش وولي العهد أحمد فؤاد الثاني الذي سعد به فاروق كثيرا.

 

 

ورغم ذلك لم يبرح حب فريدة قلب فاروق لدرجة انه حاول ان يصدر شيخ الازهر فتوى بعدم اقتران فريدة بزوج آخر بعد الطلاق.

 

تغير الحال مع مرور الوقت، ووقعت أحداث حريق يناير ثم قامت ثورة 23 يوليو ونزل الملك عن العرش ونزلت فريدة باختيارها وإرادتها، وخرج الملك فاروق من مصر إلى أوروبا مع بناته، لكن قصة فاروق وفريدة ظلت في قلوب الناس يتحاكوها لفترة طويلة.

 


بقيت فريدة فى مصر حتى حصلت على اذن السفر عام 1963 فسافرت الى لبنان تواصل رسم الطبيعة والوجوه.

 

 

ثم جاءت إلى مصر عام 1980 لتقيم فيها وتحمل معها لوحاتها السبع والسبعين التي رسمتهم في الغربة لتقيم معرضها الأول في مصر، واستمرت ورسمت اللوحات وأقامت المعارض الفنية.

 

فريدة تفردت بأنها بدأت تكتب تاريخ حياتها بنفسها، وقد انعكست صفحة النيل في كتاباتها ولوحاتها الفنية فقد أصبح النيل هوايتها وهواها رسمته في القاهرة ورسمته في أسوان والنوبة.فهى الفنانة التى ورثت الفن عن خالها محمود سعيد فنان النحت والرسم الشهير .

 

 

زي النهاردة الذكرى الـ 82 لزواج الملك فاروق من الملكة فريدة

 

كانت شديدة الإيمان بالله، بينها وبينه لحظات صمت عميق، زرتها وزارتنى وكانت ترتاح إلى بيتى، كانت تقف فيه طويلا أمام لوحات النيل بريشة فنانينا صلاح طاهر وتحية حليم.

 

احتملت الملكة فريدة ألوانا من الالم في حياتها الخاصة إلا أنها عاشت فى قلوب المصريين بعد ان حظيت بالحب والتقدير ورحلت عام 1988.


الجريدة الرسمية
عاجل