رئيس التحرير
عصام كامل

غد أكثر أمنا.. وأقل معاناة!

رغم الظروف الصعبة والتحديات الضخمة فإن الأمل كبير في غد أكثر أمناً وأقل معاناة وعبئا شرط أن نعمل ونعمل ونعمل.. غدٍ تتحسن فيه ظروف المعيشة والخدمات المقدمة للناس هو ما يراهن عليه ذلك الشعب الصابر وليس ذلك ضرباً من الأماني..

 

لكنه واقع نجني اليوم ثمراته بإجراءات ملموسة على الأرض، نراها رأي العين وتشهد بها تقارير منظمات اقتصادية دولية تشيد بما حققته مصر من نجاحات تؤكد أنها تسير بخطى واثقة على طريق الإصلاح الاقتصادي، بعد أن جاوزت مراحله الصعبة، وبات القادم أفضل لولا جائحة كورونا التي نجحت الدولة في التصدي لها بكل ما أوتيت من قوة، حتى أخذت الأوضاع في التحسن وتراجعت أرقام الإصابات بالفيروس كثيراً.


وكان البطل!

 
من منا لم يشعر بما طرأ من تحسن كبير في قطاعي الكهرباء والبترول حتى اختفت الانقطاعات المتكررة للتيار واختناقات الوقود وأزمات البنزين والسولار كما من قبل طوابير الخبز.. ولا يخفى ما شهده قطاع النقل وشبكة الطرق والأنفاق من طفرة كبيرة تمثل شرايين جديدة للتنمية..

 

وما حققته الدولة في مشروعات الإسكان الاجتماعي للشباب ومحدودي الدخل والقضاء على العشوائيات حتى صرح الرئيس في افتتاح أحد المشروعات بأن كل من سيطلب شقة ستوفرها الدولة له.. ليؤسس بذلك معايير جديدة للنهوض بحياة الإنسان وتمكينه من حياة آمنة وكريمة..

 

ناهيك عما شهده قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي ومشروعات الصوب الزراعية والإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي التي توفر غذاءً آمنا للمواطن، وتتيح فوائض للتصدير توفر عملة صعبة.. أليست تلك كلها مؤشرات إيجابية انبثقت من روح القرار الجريء بشق قناة السويس الجديدة.

الرئيس السيسي أكد أنه لن يسمح لأحد بأن يحصل على جنيه واحد دون وجه حق، وأن حق الدولة في أراضيها المسلوبة سوف يعود بتطبيق القانون بحزم وعدالة على الجميع وهو ما يجري تحقيقه الآن بكل حزم.


وكسب الرئيس رهانه على وعي الشعب!

 
لا شك أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي كانت أكثر من ضرورية ولولاها ما استطاعت الدولة التحرك في ملفات إصلاح التعليم والصحة اللذين ضخت فيهما الحكومة استثمارات ضخمة ولم تدخر جهدا لحماية الفقراء وإشباع الحد الأدنى من احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم، بالتوازي مع تنفيذ الإستراتيجية القومية للرقمنة وميكنة الإجراءات تحقيقاً لمزيد من الشفافية والعدالة وسرعة إنجاز الخدمات الحكومية، وتقليل الوقت والجهد المبذولين فيها وترشيد النفقات؛ فالرقمنة بلا شك هي حضارة العصر وروحه وأهم ملامحه.. ومن دونها لا تستطيع مصر مواكبة هذا العصر ولا مسايرة مستجداته.

ويظل السؤال: لماذا يكرر الرئيس السيسي إشادته وشكره للشعب في كل مناسبة.. والجواب: لأن الشعب هو كلمة السر في كل نجاح وهو لا يزال يضحي ويتحمل صعوبات قائمة ومحتملة ويواجه تحديات داخلية وخارجية وعقبات كثيرة اجتمعت لها دول وأجهزة استخبارات عديدة هنا وهناك، بهدف إضعاف روحه المعنوية دون أن يفت ذلك في عضده بل إنه فوق ذلك لا يزال يقدم كل يوم شهادة جدارة واستحقاق وثقة بقدرته على الإنجاز وقهر المستحيل بما يقدمه أبناؤه في القوات المسلحة والشرطة الباسلة الذين يجودون بأرواحهم ودمائهم الزكية فداء لوطنهم ودفاعاً عن مصر.

لنا أن نفخر جميعاً ببناء قناة السويس الجديدة كما افتخرنا يوما ببناء القناة القديمة وتأميمها في تاريخ ناصع لمصر التضحيات والانتصارات.. فدائماً ما يكتب المصريون التاريخ ويثبتون للدنيا بأسرها أنهم يستطيعون صناعة الأمجاد والبطولات والنجاحات بعزيمة صادقة وإيمان قوي وحب صادق لوطنهم.. فحب الوطن عبادة والدفاع عنه فريضة لا يتخلف عنها مصري صادق الوطنية والانتماء..

الجريدة الرسمية