رئيس التحرير
عصام كامل

بين مطرقة حماس وسندان كورونا.. كيف نجحت المقاومة رغم الحصار في وضع مستوطني غلاف غزة في خانة الرعب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تحاصر فيه إسرائيل قطاع غزة، ومن المفترض أن يكونوا هم المتضرر الأكبر من التصرفات الإجرامية الإسرائيلية.. نجد مستوطني غلاف غزة هم من يدفعون الثمن بشكل أكبر بل يجدون أنفسهم محاصرين من مشاكل متعددة تجعلهم يعيشون أسوأ لحظات الرعب، وفي الوقت نفسه يوجهون أصابع الاتهام لحكومة الاحتلال التي لم تقدم شيئًا لهم فهم محاصرون بين سندان صواريخ المقاومة ومطرقة كورونا.. وبين هذا وذاك تواجههم صعوبات أخرى.

العام الدراسي
التقارير العبرية رصدت حالة الرعب التي يعيشها مستوطنو الغلاف جراء بسالة المقاومة التي تعيش تحت الحصار الإسرائيلي الخانق والتحدي المقلق بالنسبة لهم هو قرب بداية العام الدراسي في ضوء حالة العنف التي تشهدها حدود القطاع.

كما تشكل البالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة، والتي استؤنفت في الأيام الأخيرة، حالة من الرعب والقلق لدى مستوطني الغلاف، إلى جانب المخاوف من التصعيد الوشيك في قطاع غزة.

 

وكذلك استمرار التعامل مع فيروس كورونا، يجري إنشاء محليات قرب السياج لافتتاح العام الدراسي. 

على الرغم من التوترات الأمنية، يقول البعض إن السكان معتادون تمامًا على الوضع المعقد، فيمكن التعلم عن بعد أو في مجموعات منتظمة ما يخفف من المخاوف من ناحية، ولكن من ناحية أخرى فالإسرائيليون غاضبون من ذلك نظرًا لأن المقاومة تجبرهم على المكوث في المنازل.

كر وفر
ويحاول الجيش الإسرائيلي تهدئة المستوطنات عبر هجمات خاطفة يشنها على القطاع، ولكن الواقع في الأرض يشير إلى أن أى تجاوز إسرائيلي يتم مقابلته بردود فعل كبيرة من قبل المقاومة فتكون النتيجة صفرية في النهاية إذ يعيش المستوطنون في حالة الرعب ذاتها، حيث شن الجيش الإسرائيلي في الليلة الماضية هجومًا على قطاع غزة مرة أخرى تحت مزاعم إطلاق البالونات الحارقة أمس، حيث هاجمت طائرات مقاتلة ومروحيات ودبابات عدة أهداف تابعة لحماس، بما في ذلك قاعدة بحرية تابعة لحماس، وبنية تحتية تحت الأرض، ونقاط مراقبة تابعة للمنظمة في حالة من الكر والفر تزعج المستوطنين وتؤرق حياتهم ونتنياهو لا يقدم لهم شيئًا مما يجعلهم يشعرون بالنقمة تجاهه. 


انتظار الأسوأ
ونقلت صحيفة صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أميت أحد مستوطني الغلاف وهو أب لثلاثة أطفال، من بينهم صبي يبلغ من العمر 11 عامًا في الصف السادس يقول إن "ما نعيشه هو أتعس شيء على الإطلاق لأن الوضع ليس مؤقتًا بل دائم لقد اعتدنا على ما هو أسوأ بكثير وهذا لا يبشر بالخير".

واندلع نحو 17 حريقًا، الأربعاء الماضي، في مستوطنات غلاف قطاع غزة، جراء إطلاق بالونات حارقة من القطاع.

وبحسب موقع يديعوت أحرونوت، فإن إطلاق البالونات الحارقة من غزة، يتواصل، ويتسبب بأضرار في المناطق الزراعية المختلفة التي تسقط بها.

 

رئيس مجلس النواب اللبناني: الحكومة الجديدة اليوم


وأشار إلى أن عددا من البالونات المتفجرة، انفجرت في سماء عدة بلدات وكيبوتسات مجاورة للقطاع، وأن بالونا متفجرا لم ينفجر سقط على جدار قاعدة عسكرية في منطقة ياد مردخاي.


الجريدة الرسمية