رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الحليم حافظ ونجيب محفوظ في أسوأ حالاتهم المزاجية صيفا

المطرب عبد الحليم
المطرب عبد الحليم حافظ

تشتد درجات الحرارة فى فصل الصيف فى مصر وتصل إلى ذروتها فى شهر حيث تشتد حرارة الشمس ويصاب الإنسان بالإرهاق وعدم التركيز وتؤثر درجة الحرارة العالية على المبدعين بصفة عامة .

 

وكما نشرت مجلة روز اليوسف عام 1958 موضوعا عن الحر واثره على المجتمع والجريمة والفن قالت فيه :


للحر تأثير كبير على الفنون والمجتمع والجريمة فمثلا تؤثر درجة الحرارة المرتفعة على أصوات الفنانين فمثلا يقول المطرب عبد الحليم حافظ إنه لا يستطيع الغناء فى الحر فالأصوات تكون لزجة ويفقد المغنى القدرة على التحكم فى اللحن والأداء وكلما ارتفعت درجة الحرارة وصل الأداء إلى اسوأ حالاته .لذلك يتوقف إنتاجى بمجرد انتهاء فصل الربيع .


أيضا الأدباء يكرهون الصيف ويبدعون فى الشتاء ، فيقول الأديب توفيق الحكيم : افضل الشتاء رغم برودة الجو فيه حيث إنه رغم ذلك يمكننى الإنتاج والكتابة فيه ، إلا أننى أخاف من الشتاء كثيرا لكنى احبه وأحاول ألا يتعرض جزء من جسمى للبرد ،أما نار الجو فى الصيف فلا تطاق وتكون الحلول مقهى بترو فى الإسكندرية هروبا من الحر .


ويرى الأديب الكبير نجيب محفوظ أنه فى الصيف يكون فى اسوأ حالاته المزاجية لذلك فهو يمتنع تماما عن الكتابة فى الصيف خاصة وأن عينيه يصيبها الرمد والالتهاب فى الصيف ويفضل الاستجمام فى الإسكندرية لكن بدون كتابة .

 

كما يرى الدكتور عبدالحكيم المرصفاوى رئيس قسم الأمراض النفسية بالمستشفى العسكرى ان هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع درجة الحرارة والجهاز العصبى للإنسان ، فالإصابة بالأمراض العقلية تزداد فى الحر كما تحدث للمرضى انتكاسات رهيبة.

 

وأشار إلى أن المصريين من زمن بعيد يسمون المرض العقلى الباذنجان وهو من خضروات الصيف .

 

ويرجع د المرصفاوى ازدياد التوتر النفسى والعقلى فى الحر إلى كثرة إفراز العرق واستنفاد كمية من الماء والفيتامينات والأملاح مع هذا العرق وكلها عناصر لازمة للجهاز العصبى .

 

وأضاف إن الجريمة تزداد فى فترات درجات الحرارة العالية لذلك فهناك المشاحنات فى الشوارع اثناء الظهيرة اكثر منها فى الليل وترتفع معدلات الجريمة وتزيد بلاغات النجدة وتزدادنسبة الانتحار وعلى الاخص الانتحار فى النيل وكأن المنتحر يحاول الهروب من حرارة الجو .

 

اقرأ أيضا: 

مسارح الدولة "كامل العدد" في أولى ليالي عروض عيد الأضحى | صور


وتؤثر ارتفاع درجة الحرارة على الحيوانات فيقول الدكتور كمال الدين نجاتى طبيب حديقة الحيوان البيطرى ان حيوانات المناطق الحارة لا تتأثر بدرجة الحرارة العالية ، أما حيوانات المناطق الباردة فيقتلها الحرارة العالية ، ولذلك نضع فى الحديقة الثلج فى الماء ونقدم الدش البارد لهذه الحيوانات . 


واضاف انه من المعروف ان حيوان مثل سيد قشطة لا يخرج من الماء فى الصيف الا وقت الطعام ، والثعابين تنام صيفا فى الماء ، أما الفيلة فتوضع تحت الدش البارد صباحا ومساءا فى الصيف .اما القردة والنسانيس فتختفى من الحر نهارا داخل حظائرها وتكون عصبية جدا اذا اجبرت على الخروج .


الجريدة الرسمية