رئيس التحرير
عصام كامل

منهم الأحمر والأبيض .. ٧ ألوان ل "كسوة الكعبة" لا تعرفها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قد لا يعلم الكثير من المسلمين حول العالم أن " كسوة الكعبة " ذات اللون الأسود و المطلية ببعض الآيات القرآنية, التي تتغير سنويا في يوم "وقفة عرفات" كانت في الماضي تحمل 7 ألوان.


وارتبط دائما التغيير بإستبدالها بكسوة جديدة تحمل نفس اللون الأسود والآيات القرآنية المعهودة ، و ساعد ترسيخ هذا الأعتقاد المسلسلات والأفلام التاريخية التي جسدت كسوة الكعبة بنفس اللون الاسود علي مدار التاريخ ، وهذا خطأ.



فكسوة الكعبة بدأت في عصر الجاهلية باللون الأحمر المخطط ,وبعد فتح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مكة لم يغيرها ودامت علي حالها بالأحمر، ولكن حدثت للكسوة احتراق عن طريق الخطأ، حيث يروى أت هناك امرأة حاولت تبخير الكعبة الشريفة، فأحرقت الكسوة.

فوضع النبي محمد كسوة جديدة للكعبة المشرفة، تحمل لوني الأحمر والأبيض.

وجاء بعد ذلك في أول الخلافاء الراشدين" ابو بكر الصديق" , فقام بتغيرها إلي اللون الأبيض, وبعده إستبدلها "عبد الله بن الزبير" وارجعها إلي اللون الأحمر من جديد.


مع حلول عام ٢٠٠ هجرية, أصبح للكعبة كسوتين يتبدلان , علي التوال واحدة صفراء والتانية بيضاء، وعندما وصل الخليفة المأمون للحكم جعل للكعبة ٣ كسوات بثلاثة ألوان مختلفة تتغير طبقا لمناسبات محددة , حيث جعل : "اللون الأحمر ليوم التروية ,و اللون الأبيض الشفاف في شهر رجب, والأبيض الثقيل خلال شهر رمضان".


ومر حوالي ما يقارب قرنين بإعتماد " كسوة الكعبة " بثلاثة ألوان حسب رغبة الخلفاء, حتى آتي الخليفة الناصر وغير من ثلالثة إلي واحد وهو اللون للأخضر ثم جعله أسود للأول مرة في التاريخ عام ٦٢٢ هجرية.


ومن حينها ظلت " كسوة الكعبة " ثابته علي اللون الأسود مع الكتابة عليها ببعض الآيات القرآنية بماء الذهب.

 

 

 


 

 

ويشار إلي أن ذكرت وكالة الأنباء السعودية, أمس الأربعاء, أن الفريق المحدد من الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة الشريفة قام بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
كما قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتأمين كافة الإجراءات الاحترازية وسبل الوقاية والسلامة لتتم هذه العملية في أقصى درجات الأمن والسلامة.

 

الجريدة الرسمية