رئيس التحرير
عصام كامل

إرهاب... "ديلفيرى"


فعلها الإسلاميون – إلا قليلا- وكانوا أصحاب السبق في أن يصبح الإرهاب "ديلفيرى"، اجتمعوا أول أمس في ميدان "رابعة العدوية" على قلب بلطجى واحد، قالوا: "اللى حايرش مرسى بالميه.. حانرشه بالدم" – وفقا لرواية صفوت حجازى، وأكملوا مهددين ومتوعدين بـــــ"سحق المعارضة" التي ستخرج لتطالب رئيسهم – بما أنهم الأهل والعشيرة – بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.


فعلا.. كل من تابع تظاهرة – أو مليونية – الإسلاميين أول أمس بميدان "رابعة العدوية" أصبح لديه يقين كامل – كيقينه بفشل مرسى- بأنهم خائفون، وفرائصهم ترتعد من خروج الشعب ليقول كلمته نهاية الشهر الجارى، قالوا " سنعلنها ثورة إسلامية"...فهل نحن معشر الكفار، وقالوا: "ما أشبه الليلة بالبارحة...ومتظاهرات المعارضة قريبة الشبه بغزوة أحد"...لا إله إلا الله...في غمضة عين أصبح كل من يقول "لا"..أبو جهل وأبولهب وأبو وأبو...وكله في "الهم الإخوانى سواء".

السؤال الغريب الذي يلح على الذاكرة – صباح مساء- هل نحن فعلا كفار "مكة"، وبالتبعية هم أصحاب الدين الجديد؟، وهل نحن فعلًا نقول "لأ" لأننا أتباع الشيطان الذي قال يوما "لا"؟.

وقبل أن تبادر وتطلق الإجابات وتقدم التحليل الكافى والوافى لحديثى السابق، أنصحك بالتمهل فـــ"في العجلة الندامة" و"الشيطان يكمن في التفاصيل"، والأيام القادمة ستحمل لسعادتك – ولى أيضا- ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب مصرى.

غزوة "رابعة العدوية" التي حدثت أول أمس لا يجب أن تجعلنا ننسي نبوءة المهندس – إرهابى جيله- عاصم عبد الماجد، الذي لم يجد في التاريخ أفضل من "الحجاج" ليتخذ منه قدوة ومثلًا، حيث قال – متقمصا شخص الحجاج وجبروته – "أرى رؤوسًا قد أينعت...وحان قطافها"، والمثير أنه أثناء متابعتى لحديث "ابن عبد الماجد" تجلى أمامى الزعيم عادل الإمام وهو يترنح فوق سلم فيلا الدكتور "....." في فيلم "الإرهابى"...ولهذا أنتظر "عبد الماجد" مترنحا..وساقطًا.. بإذن الثورة.
الجريدة الرسمية