رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عفواً.. الأخلاق قبل "دراجتك.. صحتك"

زغلول صيام
زغلول صيام

رغم أننى أثمن جهود الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى الجهود التى يبذلها لصالح الشباب والرياضة إلا أننى أقف عاجزا أمام حالة اختفاء الروح الرياضية من الوسط الرياضى المصرى خلال الآونة الأخيرة.



  "إنما الأمم الأخلاق" هذا الشطر من البيت الشعرى يؤكد أهمية الأخلاق فى بناء الأمم لأن الأخلاق هى الأساس قبل كل شيء... قبل أي نهضة أو جهود إصلاحية.

  ولا شك أن جميعنا يتابع ما يحدث على الساحة الرياضية من خروج على النص من كبار مسئولين فى الوسط الرياضى وامتدت العدوى إلى أنصاف نجوم أو لاعبين مغمورين بعضهم خرج بدون ملابس والآخر يمارس الفتنة بكل ما تعنيه الكلمة فليس هذا (حسن) ولا ذاك (عيد).

  نعم مبادرة (دراجتك... صحتك) هى مبادرة طيبة وأهدافها كثيرة ورغم أنه لم يعرف أين يستخدم المواطن هذه الدراجات وأين هى الطرق التى تسمح بوجود الدراجات ولكنه جهد طيب ولكن الأطيب هو فعلا البحث عن آلية لإعادة الانضباط للشارع الرياضى.

  الانضباط سيادة الوزير لن يعود إلا من خلال تنفيذ القانون لأن القانون موجود واللوائح لا يوجد أكثر منها فى مصر، ولكن فقط يبقى التنفيذ.

  التنفيذ يعنى لفظ كل من تسول له نفسه الخروج عن النص بأى شكل من الأشكال وهذا لن يتأتي إلا بالتعاون مع كل الجهات المعنية سواء الهيئة الوطنية للإعلام أو وزارة الداخلية أو الاتحادات المعنية أو اللجنة الأولمبية لأن ترك الحبل على الغارب من شأنه أن يقضى على أي جهود إصلاحية.

  وماذا يفيد الملاعب والأندية التى يتم افتتاحها يوميا أمام "هوجة " من الخروج عن النص تقضى على الأخضر واليابس فى كل ربوع المعمورة؟!

  سيادة الوزير كل جهودك عظيمة ولكن الأعظم هو بناء الإنسان لأننا أصبحنا نربى أجيالا لا تعرف إلا الألفاظ الخارجة التى تسمعها يوميا بدون أن يكون هناك إجراء رادع من هذا أو ذاك.

  وماذا يفيد التطوير فى المنشآت واستضافة فعاليات إذا لم نكن نملك الأخلاق والقيم التى تربينا عليها التى هى أساس كل نهضة وأساس كل تقدم.
  
يعلم الدكتور أشرف صبحى أننى أحترمه وأقدره ومن هذا المنطلق أطالبه بتنقية الوسط الرياضى من الدخلاء والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الخروج على النص وللأسف فالفاعل معروف.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الجريدة الرسمية