رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي لنظيره الفرنسي ومشايخ ليبيا تتصدر نشاط الرئيس الخارجي

السيسي يلتقي مشايخ
السيسي يلتقي مشايخ وأعيان ليبيا

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الرئاسي الماضي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وتناول الاتصال تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن تطورات الوضع في ليبيا، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المركزة لتسوية الأزمة الليبية على نحو يُفعل إرادة الشعب الليبي ويحافظ على موارد بلاده ووحدة وسلامة أراضيها، وفِي ذات الوقت يصون الأمن القومي المصري بالعمق الجغرافي الغربي.

من جانبه؛ أشاد الرئيس الفرنسي بالتحركات المصرية الدؤوبة لإحلال الأمن والاستقرار في ليبيا في إطار إعلان القاهرة كامتداد لمسار برلين لتسوية الأزمة الليبية.

وتم التوافق بين الرئيسين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية غير الشرعية في الأراضي الليبية والتي تستخدم الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لصالح أهدافها، وذلك على حساب الاستقرار في ليبيا والأمن الإقليمي بأسره، كما تم التأكيد على استمرار التنسيق المشترك في الفترة المقبلة بين البلدين لدعم جهود تسوية الازمة.

كما التقي الرئيس السيسي في نهاية الأسبوع بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد.

وأكد الرئيس خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار "مصر وليبيا... شعب واحد... مصير واحد" بحضور رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

 

وقال إن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي. 

وأعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الاجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.

وأبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" هو التالي: 

- لن نسمح بالرهان على المليشيات المسلحة في ليبيا.

- مصر قادرة على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم.

- مصر لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة.

- لن نقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.

- سنواجه بكل قوة أي تحركات مباشرة لتهديد الأمن القومي المصري والليبي.

- الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وأفريقيا.

- مصر تدعم دائمًا الحل السياسي في ليبيا، وليس لديها أي مواقف مناوئة للغرب الليبي.

- عدم امتلاك أطراف النزاع الإرادة للحل السياسي سببه تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها.


الجريدة الرسمية