رئيس التحرير
عصام كامل

عبد المنعم مدبولي: رفضتني مدرسة المرور لأني قصير

عبد المنعم مدبولى
عبد المنعم مدبولى مع نجيب محفوظ

صورة تذكارية نادرة جمعت بين عملاق الكوميديا عبد المنعم مدبولى ــ رحل فى مثل هذا اليوم 9 يوليو 2006 ، وعملاق الأدب نجيب محفوظ بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام، فقد كان يعشق أديبنا الكبير وصديقا مقربا له.


والفنان الكوميدى عبدالمنعم مدبولى أمتعنا بالكثير من أعماله وكان من النجوم الكبار الذين يتغلبون على آلامهم لإسعاد الجمهور ورسم البسمة على وجوه محبيهم.

 

وحول المشوار الفنى لنجم الكوميديا نشرت مجلة نص الدنيا عام 2000 حيث يقول: نشأت فى حى شعبى بباب الشعرية، وكانت مصادر دخل الأسرة معدومة بعد وفاة والدى سوى من معاش ضئيل للغاية وبعض المصوغات الذهبية التى باعتها لدفع مصاريف مدارسنا أنا وإخوتى.


علمتنى أمى القناعة وألا ننظر إلى غيرنا وأن نحمد الله على ما هو موجود لدينا لأننا لا نمتلك غيره، وكانت أمى تعلم أن انفراج الحال لن يأتى إلا بتعليمنا والحصول على مؤهل دراسى، بالرغم من أنها كانت لا تقرأ ولا تكتب، فكانت تنتظر الشهادة الدراسية فى نهاية كل شهر وتقاطعنى إذا وجدت فيها كحكة حمراء.


وفى إحدى سنوات الدراسة الثانوية رسبت وكرهت الدراسة وقررت الاكتفاء بهذا القدر والبحث عن وظيفة، وكانوا وقتئذ قد افتتحوا مدرسة الكونستابل التى تخرج عساكر المرور الذين يركبون الدراجات البخارية فى الشوارع زمان، وتقدمت بأوراقى للالتحاق بها، وقابلنى مدير المدرسة وقال لى: أنت ما زلت صغيرا وقصيرا أكثر من الطول المطلوب.


رجعت البيت حزينا، وهونت أمى على نفسى وطالبتنى بالعودة إلى المدرسة لاستكمال الدراسة وتعويض ما فات، وظلت تساندنى نفسيا ومعنويا حتى أتممت دراستى.


وفى نفس الوقت كنت مغرما بالتمثيل وكنت عضوا بفريق المسرح المدرسى دون أن تعلم أمى، ولما تخرجت بدأت التدريس فى كلية الفنون التطبيقية بقسم النحت، كنت فى المساء أدرس بمعهد التمثيل حتى أنهيت الدراسة فيه.

 

هبة مجدي: "عمري ما هنسى إني مثلت مع عبد المنعم مدبولي"

 

وعملت بالإذاعة فى برنامج "ساعة لقلبك"، مع فؤاد المهندس ومجموعة كبيرة من الزملاء، وأيضا برنامج الأطفال بابا شارو، ثم انتقلت للعمل فى مسرح التليفزيون برئاسة السيد بدير تمثيلا وإخراجا لأربع مسرحيات فيه.


شاركت فى تكوين فرقة الفنانين المتحدين وقدمت من خلالها مسرحية "البيجاما الحمراء" وكانت النهاية مع فرقة المدبوليزم.


يقول عنه زملاؤه فى المسرح إنه أول من يحضر الى المسرح لإجراء البروفات وآخر من ينصرف منه، وكان يتعامل مع كل دور على أنه أول دور فى حياته يسأل عن كل صغيرة وكبيرة حتى إنه عندما كبر كان لا يرفض الأدوار الصغيرة تشجيعا للممثلين الشبان.

الجريدة الرسمية