رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل صحة بني سويف لـ"فيتو": 80% من مصابي كورونا حالات مستقرة | حوار

محرر فيتو يحاور وكيل
محرر فيتو يحاور وكيل وزارة الصحة ببني سويف

ـ الأرقام تشير إلى تعافي 90% من حالات العزل المنزلي
ـ فيروس كورونا أصبح أقل خطورة لكنه أكثر انتشارًا


ـ الأشعة وصورة الدم لتحديد الاشتباه بالفيروس.. والمسحة لتأكيد الإصابة
ـ الكمامة وغسيل الأيدي بإستمرار هو الحد الأدنى للوقاية من الإصابة
ـ الكرة حاليًا في ملعب المواطن.. التجمعات غير المبررة خطرها سيستمر معنا لشهور
ـ المحافظ يتابع معنا لحظيًا تداعيات كورونا لتذليل العوائق التي تقابلنا


قال الدكتور محمد يوسف عبدالخالق وكيل وزارة الصحة بمحافظة بني سويف ، إن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" 80% تقريبًا من المصابين به في بني سويف من الحالات البسيطة المستقرة التي تتعافى سريعًا بالالتزام بالبرتوكول العلاجي لوزارة الصحة.

وأضاف وكيل وزارة الصحة ببني سويف ، في حوار له مع "فيتو" أن تفعيل دور "الترصد" وإجراءات التقصي وزيادة عدد التحاليل التي أجرتها مديرية الصحة ، أنقذ أنقذ بني سويف من تزايد أعداد المصابين ، وأصبحت خطتنا في التعامل مع الجائحة نموذجًا تسعى بعض المحافظات إلى الإستفادة منه حاليًا ، وإلى نص الحوار،،

* في البداية ما تحليلك لإرتفاع نسبة الإصابات والوفيات ببني سويف؟
أرقام الإصابات في بداية الجائحة كانت كبيرة ، ولكن مع تطبيقنا لخطة الترصد وإجراءات التقصي وزيادة عدد التحاليل "المسحات" تمكنا من محاصر البؤر سريعًا في بعض القرى ، وهو ما أسفر عن تراجع ترتيبنا بين المحافظات بالنسبة لعدد الإصابات ، فهناك بعض المحافظات حاليًا مهتمة بما تم تطبيقه في بني سويف ، وتسعى للإستفادة منه مع إرتفاع الإصابات بها ، وهو ما توقعناه مبكرًا وتعاملنا معه ، وأرى أن أرقام لاإصابات والوفيات بالمحافظة بالنسبة لعدد سكانها وطبيعتها الجغرافية حيث تقع بين 3 محافظات كبيرة "الجيزة والفيوم والمنيا" يوضح أن الأرقام جيدة ولا تدعو للقلق.


* وما مدى رضاءكم عن حالات العزل المنزلي للمصابين؟
جمع المصابين وتم عزلهم منزليًا من الحالات المستقرة ، وعليهم أعراض بسيطة أو متوسطة ولا تستدعي حالتهم دخول المستشفى ، ويخضعون لبروتوكول اجرائي وعلاجي وبعض القواعد التي حددتها وزارة الصحة ، ويتم توصيل الأدوية والمستلزمات لهم بأماكن عزلهم بقرى ومدن المحافظة ، عن طريق الرائدات الريفيات ، إضافة الى الجانب التوعوي اثناء عملية تسليم الأدوية ، حيث وصل عدد الحالات المعزولة منزليًا سواء للمصابين أو المخالطين إلى 12 ألف حالة ، وتزيد نسبة التعافي لتلك الحالات عن 90% من الحالات الإيجابية للفيروس.

* وبماذا تفسر زيادة أعداد الإصابات وكذلك إرتفاع نسبة التعافي؟
الفيروس حاليًا بدأ يكون أضعف لكن سرعة إنتشاره أكبر ، وبالتالى أصبحت نسبة الإصابات أكثر ولكن النسبة الأكبر حالات "بسيطة" ولذلك ننصح دائمًا ببدء تناول العلاج من ساعة الإشتباه فى الإصابة بشرط أن يكون تحت إشراف طبى وطبيب متخصص وليس صيدليًا ، بعد إجراء الفحوصات اللازمة والأشعة وتحاليل الدم، وقبل ظهور المسحة الخاصة بالفيروس يكون المريض يبدأ العلاج.

* هل يتم الاعتماد على نتائج الأشعة والتحاليل بدلا من المسحات لتحديد الإصابة؟
هناك فرق بين الاشتباه والتأكيد ، الأشعة المقطعية وتحليل صورة الدم والأعراض تؤدى للإشتباه ، لكن التأكيد يتم بالمسحة (pcr) وهناك بعض الإختبارات الأخرى التى تجرى لتوضيح حدة الإصابة ، مثل صورة الدم  ودلالات الالتهاب ، ولكن فى النهاية المسحة هى الفيصل فى تأكيد الإصابة من عدمه.

* وهل تخشون من عودة الحياة لطبيعتها أو عدم الإلتزام بالاجراءات الوقائية؟
الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا لا تعني عودة الحياة لطبيعتها كليًا ، ولكن هو اجراء جزئي ضمن خطة التعايش مع جائحة فيروس كورونا ، وأرى أنها ستنجح حال إلتزام المواطنين بالحد الأدنى من الاجراءات الوقائية المتمثل في "مراعاة التباعد الإجتماعي وتجنب الإزدحام وارتداء الكمامة وغسل الآيدي وتطهيرها بإستمرار" إضافة إلى ضرورة إلتزام المنشآت بكل الضوابط الصحية التي نصت عليها بروتوكلات وزارة الصحة.

* وما رؤيتكم لخطة التعايش التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا ؟
خطة التعايش مع جائحة فيروس كورونا ، أعلنت عنها الحكومة منذ شهور ، وتبدأ تطبيقها تدريجيًا ونجاحها من عدمة يعتمد أولًا على مدى الإلتزام بقواعد واجراءاتها ، فالمرحلة الأولى تستهدف تحقيق التوازن بين دوران عجلة الحياة الطبيعية وبين استمرار الإجراءات الاحترازية ، والتعافي المجتمعي من آثار كورونا والتخلص التدريجي من الآثار النفسية الناجمة عن الأزمة ، وأخيراً تفادي التكدس والتجمعات غير المبررة التي قد تسبب خطرًا يستمر معنا لشهور.

* وماذا عن التنسيق بين مديرية الصحة وباقي قطاعات المحافظة؟
جميع أجهزة المحافظة تبذل جهودًا كبيرة منذ اليوم الأول لظهور الجائحة ، وقبل ظهور أية حالات إصابات بالمحافظة ، ودائمًا ما تكون التوجيهات والتعليمات الإستباقية للدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف ، متطابقة بنسب كبيرة مع ما تعلنه الحكومة بعدها بأيام ، خاصة بالنسبة لاجراءات الحظر ، إضافة إلى متابعته اللحظية لتذليل العوائق التي قد تواجه المنظومة أولا بأول اثناء العمل بتنفيذ وتطبيق اجراءات الوقاية للحد من إنتشار الفيروس بقرى ومدن مراكز المحافظة.

* وما هو آخر قرار أتخذه محافظ بني سويف ترى أنه ساهم بشكل كبير في تعاملكم مع جائحة كورونا؟
قراره الأخير بتشكيل لجنة برئاسته لمتابعة توافر الأدوية والمستلزمات الوقائية للأطقم الطبية بالمستشفيات المخصصة لتشخيص وعزل وتقديم الخدمات الطبية لمصابي كورونا ، فضلًا عن متابعة إنتظام الخدمة المقدمة بها ، وتواجد الأطقم الطبية بالمستشفيات ، حيث تتم المتابعة بشكل متكامل من خلال اللجنة التي تضم في عضويتها كافة الجهات والأطراف ذات الصلة والمعاونة ، بجانب المتابعة اللحظية من خلال غرف العمليات ، وأجهزة المتابعة المعنية بالمحافظة ومديرية الصحة ، وذلك لضمان الاستعداد التام والمستمر لكافة المستجدات والظروف.

* كلمة توجهها لمواطني بني سويف مع بداية تطبيق اجراءات التعايش مع كورونا.
خطة التعايش التي أعلنت عنها الحكومة يقع الجانب الأكبر منها على المواطن ، فهو الذي سيحدد مدى نجاح مرحلتها الأولى من عدمه ، ولهذا أناشد المواطنين جميعًا من خلال منبركم الإعلامي بالإلتزام بالاجراءات التي توصى بها الدولة ، خاصة الإلتزام بالتباعد الإجتماعي وتجنب الزحام والتكدس غير المبرر والإلتزام بالاجراءات الوقائية كإرتداء الكمامة وغسيل الآيدي بإستمرار وتطهير المنازل ، فالكرة الآن في ملعب المواطن ، وهو ما يحتم عليه أن يكون أكثر التزاما بإجراءات الوقاية ، وأن يحافظ على نفسه وغيره ، لنجاح خطة التعايش.  

الجريدة الرسمية