رئيس التحرير
عصام كامل

الإسلاميون ومليونية "ما قبل ثورة الخلاص".. سياسيون: "لا للعنف" استعراض للقوة في الوقت الضائع.. "عبد المجيد": تغطية على الرعب من 30 يونيو.. و"غباشي": إثبات للذات قبل إسقاط "مرسي"

جانب من مليونية لا
جانب من مليونية "لا للعنف"

قال سياسيون إن مليونية "لا للعنف" التي ينظمها اليوم الجمعة عدد من القوي الإسلامية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين ومريدوها من القوي الإسلامية في محيط مسجد رابعة العدوية استعراض للقوة في الوقت الضائع، مؤكدين أن دعاة مليونية اليوم هم الأولى بتطبيق شعارها والابتعاد عن العنف.

قال "أحمد بهاء الدين شعبان"، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن مليونية القوى الإسلامية اليوم
الجمعة "استعراض للقوة في الوقت الضائع"، مشيرا إلى أن شعار "لا للعنف" الذي رفعته المليونية تزييف للواقع؛ فقيادات هذه القوى هم دعاة عنف وإرهاب وسفكوا دماء المصريين منذ عشرات السنين.
وأضاف "شعبان" في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن ما يحدث اليوم أمام مسجد رابعة العدوية لن يخيف الشعب الذي قرر الخروج على الرئيس محمد مرسي وجماعته، مؤكدا أن مليونية اليوم تؤكد ذعر القوي الإسلامية من يوم 30 يونيو إذ دفعهم لـ "الترويع الاستباقي لإخافة المصريين".
من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، وعضو جبهة الإنقاذ، إن دعاة مليونية "لا للعنف"
هم الأولى بتطبيق شعارها، مضيفا أنه "على دعاة فاعلية اليوم أن يقولوا لا للعنف لأنفسهم ولأتباعهم الذين قالوا إن من يرش مرسي بالماء سيرشونه بالدماء، والذين قالوا أيضا على المعارضة إنهم رءوس قد أينعت وحان وقت قطافها".
وأضاف "عبد المجيد" لـ "فيتو"، أن مليونية اليوم نوع من الكذب للتغطية على الخوف من مظاهرات 30 يونيو الجاري، وتابع: "إذا أرادوا بهذه المليونية توصيل رسالة أنهم لن يتخلوا عن مرسي فليوجهوا رسائل نبذ العنف لأنفسهم أولا".
فيما وصف الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، مليونية "لا للعنف" والتي تنظمها الجماعة بأنها "نوع من أنواع إثبات الذات ضمن سلسلة مليونيات كثيرة لا تعود على الاقتصاد المصري إلا بالخراب".
وأكد "غباشي" أن المليونية رسالة واضحة من أنصار التيار الإسلامي للتأكيد على دعمهم للرئيس مرسي وعدم تخليهم عنه في ظل حالة من الانقسام الواضح بين مجتمعين أحدهما إسلامي وآخر ليبرالي، داعيا لإجراء الانتخابات البرلمانية بشكل عاجل لأنها الوسيلة الوحيدة لتحديد الأغلبية التي تشكل الحكومة.
الجريدة الرسمية