رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: الحكومة الإسرائيلية القادمة أكثر يمينية وتشددًا

احد اجتماعات الحكومة
احد اجتماعات الحكومة الإسرائيلية

أجمع خبراء سياسيون على أن الحكومة القادمة فى إسرائيل التى سيتم تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة يوم 22 يناير الحالى ستكون أكثر يمينية وتشددا عن أى حكومة إسرائيلية سابقة.


جاء ذلك فى سياق الندوة التى نظمها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط اليوم الأربعاء والتى دارت حول خريطة القوى السياسية فى إسرائيل قبل الانتخابات وكيفية تعامل مصر مع التطورات الإسرائيلية.

وقال الدكتور محمد مجاهد الزيات رئيس المركز- خلال كلمته فى افتتاح الندوة- "إننا أمام صياغة جديدة أمام المشهد السياسى الإسرائيلى وإن هناك تواصلا واندفاعا نحو اليمين فى إسرائيل فى الوقت الذى تتراجع فيه الاتجاهات اليسارية"..لافتا إلى أن الشاهد فى النهاية هو أن المزاج الإسرائيلى يتجه بشكل عام نحو اليمين المتشدد قياسا بالفترات السابقة.

عرض اللواء أسامة الجريدلى مدير المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإسرائيلية، بدوره، ورقة عمل حول خريطة القوى السياسية فى إسرائيل والحراك السياسى هناك وتأثير ذلك على مصر والمنطقة.

وأشار الجريدلى إلى استطلاعات الرأى التى جرت فى إسرائيل قائلا "إن تكتل الليكود وإسرائيل بيتنا سيكون هو الفائز فى الانتخابات القادمة، وإنه سيكون فى مقدمة الأحزاب والقوى الإسرائيلية".

من جانبه، تحدث السفير محمد عاصم إبراهيم سفير مصر السابق لدى إسرائيل عن العلاقات المصرية الإسرائيلية عارضا رؤيته لفكر وخطط الحكومة الجديدة فى إسرائيل .. وقال "إنها ستبقى على العلاقات مع مصر حتى لو كان سلاما أكثر برودة، وإنه من غير المتصور حدوث إنجاز ما فى العلاقات مع مصر".

وأشار إبراهيم إلى أن إسرائيل بعد الانتخابات القادمة وفى ظل حكومة يمينية سوف تستمر فى عمليات تهويد القدس وجعل الضفة تبدو كـ"كانتونات".

ولمح إلى أن إسرائيل قد تعوض الفلسطينيين إذا ما كانت هناك تسوية من 7 إلى 8 % من أراضى الضفة الغربية بنوعين من الأراضى، إما فى النقب الصحراوى أو فى الجليل الأعلى داخل إسرائيل مع سكان عرب 48.

وتحدث الدكتور محمد أبوغدير أستاذ الدراسات العبرية فى جامعة الأزهر عن ضرورة استعداد مصر الكامل للرد على قضايا تعويضات اليهود، وأن الجدار العازل العنصرى الذى أقامته إسرائيل داخل الضفة الغربية سيكون بمثابة حدود مع إسرائيل، وأن نظرة إسرائيل للضفة الغربية أن تبقى كـ"كانتونات " منفصلة.

وأكد المشاركون فى الندوة أن جميع الحكومات فى إسرائيل وخاصة تلك التى قادها بنيامين نتنياهو جاءت لوقف أى تنازلات .. مشيرين إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستبقى على الحالة الراهنة للعلاقات مع مصر، وأنها ستكون علاقة سلام بارد.

وفيما يتعلق بقضية علاقة الحكومة الجديدة فى إسرائيل مع الفلسطينيين، أكد المشاركون أنه لن يكون هناك أى تغيير فى سياسة إسرائيل، وأن قضية المستوطنات سوف تستمر، وأنه لا يتصور أن يحدث أى تغيير أو تطور، كما أنه لا تعديل فى مواقف السياسات الإسرائيلة تجاه القدس، بل ستكون هذه الحكومة الجديدة أكثر تشددا من أى حكومة سابقة.
الجريدة الرسمية