رئيس التحرير
عصام كامل

وُلد ليطير.. الطيار سمير عزيز يكشف كيف بث الرعب في قلوب الإسرائيليين بحرب الاستنزاف

الطيار سمير عزيز
الطيار سمير عزيز

“ولد ليطير”.. هكذا قالت عنه الصحف الأجنبية فهو الذي ركع أمامه الخبير الروسي لكي يعلمه كيفية الطيران المنخفض بالميج ٢١ التي صنعها الروس ولم يعرفوا كيف طوعها إنه اللواء طيار سمير عزيز أهم ٣ طيارين بالمقاتلات الميج ٢١ في مصر واسطورة المقاتلات فى حربي الاستنزاف وأكتوبر الذى أسقط للعدو ٣ طائرات  يوم ٢٠ يوليو ١٩٦٩ إحداها كان يقودها إيتان بن الياهو الذي أصبح قائد سلاح الطيران الإسرائيلي في الفترة من ١٩٩٧حتي ٢٠٠٣. 

ميلاده ونشاته:

ولد البطل يوم ٢٨مايو ١٩٤٣ في القاهرة وكان والده يعمل مهندسا في القوات الجوية وكان يذهب معه إلى المطار وهو صغير ويحلم أن يكون أحد أبطال القوات الجوية ولكن والده كان يرفض الفكرة تماما خوفا عليه لأنه وحيدة ولكن سمير أصر لتحقيق حلمه.

وعندما أكمل دراسته الثانوية تقدم بأوراقه إلى الكلية الجوية وأجرى الاختبارات في السر وفاجئ والده.

 وتخرج المقاتل سمير عزيز تخرج في الكلية الجوية عام ١٩٦٤ الدفعة ١٤ طيران وتم الحاقه بجناح المقاتلات ثم سافر إلى روسيا لأخذ دورة الطيران على المقاتلات ميج ١٧ ثم ميج ٢١ وعندما عاد من روسيا سافر إلى اليمن ثم عاد إلى القاهرة. 

 

في عيد ميلاده الـ 76.. ملامح من حياة اللواء عثمان فهمي أحد أبطال القوات البحرية  

 نكسه يونيو

 كان المقاتل سمير عزيز في حالة الاستعداد الأولى على الطائرة وأثناء تغيير الوردية الساعة الثامنة و١٠ دقائق ضربت إسرائيل الممرات ثم الطائرات وكان هو ما لا يزال موجودا داخل المطار.

وقال “عزيز” لفيتو  إن الطيارين المصريين ظلموا لأنهم لم يحاربوا وكانوا في وضع استعداد على الطائرة لكن الرادارات لم تبلغهم باقتراب الأهداف وهو السبب الرئيسي في خسائر مصر في ضرب طائراتها على الأرض.

وتابع: ”في حرب الاستنزاف كانت هناك حسابات جديدة فتم تحديث سلاح الجو وعمل هناجر للطائرات وتحديث منظومة أجهزة الرادارات والتوجيه الأرضي ودخلنا سيناء قبل حرب أكتوبر عشرات المرات وضربنا أهداف إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة”.

وعن أهم طلعاته قال: ”من أهم طلعاتي كنت أتدرب على طائرتي في مطار الغردقة فقررت أن أخترق المجال الجوي للعدو في جزيرة شدوان وقمت بعمل رسم كروكي على الخريطة ومسار للدخول الخروج حتى لا تتعقبني طائرات العدو وقمت محلقا على مطار رأس نصراني شرم الشيخ حاليا ورأيت الرعب في قلوبهم  بالمطار وكانوا وقتها يستمتعون وكأنهم في بلدهم وظلوا يجرون من الرعب إلى أسلحتهم ورايتهم وجها لوجه لأنني كنت أطير على مسافة منخفضة ثم وصلت إلى الحدود الإسرائيلية في لبنان ثم عدت إلى القاعدة دون أي خسائر”. 

الجريدة الرسمية