رئيس التحرير
عصام كامل

عماد يسري يكتب: كلمتين من الآخر عن دراما الأيام العشرة 1

فيتو

وتمر الأيام تتبعها الساعات فالدقائق والثواني في لحظات لنجد أنفسنا وقد تجاوزنا العشرة أيام في مشاهدة حكايات مختلفة بمسلسلات رمضان.. من منا لم يتعلق ببعض الشخصيات الدرامية المقدمة لنا وتفاعل معها.. من منا لم يبدء في وضع حلول لمشكلات وقضايا بل ويخطط لتغيير مسار أحداث يشاهدها في كل الأعمال.. و خلال تلك الفترة كنت أرصد بعض الملاحظات من موقعي كمشاهد وطبيعة عملي في مجال الإعلام لأقول لكم كلمتين من الآخر . 

من الآخر.. تعالت أصوات كثيرة في السنوات الماضية أين الدراما الوطنية لنجد أنفسنا الآن أمام الاختيار هل نكمل تلك المسيرة أم لم ينجح العمل في تحقيق رسالته؟  وبالفعل جذب العمل كل الشباب بجميع فئاته فتحية لكل صناع هذا العمل المشرف.

من الآخر.. أصبح حق الرجل مهضوما في دراما العشر حلقات الأولى فقد وضح جليا أنه هو الشيطان الأعظم في كل الحكايات فقلق الكتاب من جمعيات النسوة لو أظهروا المرأة كالشيطان جعلهم يضحون بالرجل لأنه المسكين والمغلوب على أمره بمصر ولا توجد له جمعيات تدافع عنه فأدعوا من هنا أن يتحد كل الرجال ضد هذا الظلم .

من الآخر..أحد عناصر النجاح في دراما رمضان كان الديكور لدرجة أن كلا منا  تمنى أن يعيش داخل تلك الديكورات ومنها على سبيل المثال مسلسل النهاية ومسلسل الفتوة . 

من الآخر.. تنافس المطربين والمطربات على غناء تترات المسلسلات كان في صالح المشاهد لنستمتع بأحلى وأعذب الأصوات بل ومع انضمام مطربين جدد في عالم غناء التترات صنع حالة رائعة مثل المطرب مصطفى شوقي وغنائه لتتر مسلسل قمر آخر الدنيا 

من الآخر.. أتخيل الآن الفنان هاني شاكر وهو في قمة غضبه بعد أن شاهد أن تترات مسلسلات رمضان يؤديها صناع أغاني المهرجانات بل أتخيل حزنه بعد أن انضم من كانوا في صفه ضد تلك الأغاني إلى صفوف المعجبين بها وأظن خير مثال لذلك تتر مسلسل ب100ـ وش للمدفعجية وغنائهم مع نيللي كريم وآسر ياسين فأعلن الجمهور أنه ليس مع رأي هاني شاكر في محاربته لتلك النوعية من الأغاني فهل سيغير هاني شاكر رأيه أيضا ؟

من الآخر.. كل كتاب الدراما حاولوا بذل ما في وسعهم لصناعة أعمال تصل رسالتها للمشاهد ولكن هل سنرى مطا وتطويلا في الحلقات خلال الأيام القادمة نظرا لفقر الأحداث. بالتأكيد سننتظر ونحكم بعد الحلقة العشرين لكل الأعمال.. ولكن من خلال متابعتي أعتقد أنه يجب أن تكون خمس عشرة حلقة أفضل.. لأن الكاتب هو الوحيد الذي يصاب بالظلم الشديد بسبب أن أفكار الأعمال لا تصلح لثلاثين حلقة وهو مضطر للمط والتطويل لزيادة عدد الحلقات.

من الآخر..  فشل كتاب الأعمال الكوميدية في جذب المشاهد وتلك الملاحظة رصدتها من خلال كل الآراء على صفحات السوشيال ميديا بلا استثناء بل ومن خلال كل من أقابلهم في أي مكان وأخذ رأيهم.. ولكنني شاهد على مدي المجهود المبذول في صناعة تلك الأعمال من كل صناعه.. لكن يبقى السؤال لماذا حدث ذلك؟؟؟

من الآخر.. سؤال وقفت أمامه كثيرا وكان محيرا لي.. لماذا شعر كل المشاهدين بسعادة بالغة واحتفوا بنجاح نيللي كريم وآسر ياسين بسرقة البنك في مسلسل ب100ـ وش.. ياترى ماهو مدلول ذلك؟!.

من الآخر.. هناك فنان كان مفاجأة للجميع بعد ظهوره بكامل طاقاته الفنية والتي تم توظيفها بالشكل الأمثل وأصبح هو الممثل الشرعي لكل زوج مغلوب على أمره في حياتنا وقد جسد ذلك في مسلسلين بجدارة رغم اختلاف البيئة الخاصة بكل شخصية أتحدث عمن كان يبخل علينا بتلك الطاقات الفنية المتميزة وبرغم نجاحه كمطرب وممثل ومقدم برامج بكل أنواعها إلا أنه هذا العام كان مفاجأة حقيقية إنه الفنان إدوارد.

 

الجريدة الرسمية