رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء مختار الفار.. أسد الجبال وأحد مؤسسي سلاح الصاعقة

اللواء مختار الفار
اللواء مختار الفار

أبطال لا يهابون الموت بل الموت يهابهم هذه العبارة سمعتها أكثر من مرة من ضباط وجنود شاركوا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.

ومن بين هؤلاء اللواء مختار الفار قائد وحدة العمليات الخاصة في حرب أكتوبر واحد مؤسسي سلاح الصاعقة .

وبمناسبة ذكرى حرب العاشر من رمضان “فيتو” تقدم ملامح من حياة هذا البطل الفذ ابن تراب مصر الغالية والتي يعشقها عشقا غير عادي.

 

الملازم أول محمد شاهين.. ملامح من حياة أصغر ضابط في ملحمة كمين البرث

ميلاده ونشاته :

ولد البطل مختار الفار في حي المطرية بالقاهرة عام 1940 وتخرج في الكلية الحربية عام 1958 ضابطا في سلاح مدفعية الميدان وعندما تقرر إنشاء سلاح الصاعقة على يد جلال هريدي اختار الفار أحد أبطالها منذ إنشائه عام 1959 وعين مدرسا لجناح الجبال ثم بدأ في رحلة البطولة منذ حرب 56 العدوان الثلاثي على مصر وهو طالب مستجد بالكلية الحربية ثم حرب اليمن حتى نصر أكتوبر 1973 

حرب الاستنزاف:

قبل ضربة 5 يونيو 67 تم تكليف البطل وبعض زملائه يوم 23مايو قبل الحرب بأيام باستطلاع داخل الأراضي المحتلة في تل أبيب وقاموا بتصوير طريق إيلات من قلب تل أبيب وعندما بدأت الحرب على سيناء تم استدعاؤهم وشارك مع المجموعة 39 في أغلب عملياتها خلال حرب الاستنزاف حتى أطلق عليهم الإسرائيليون الأشباح.

  حرب أكتوبر :

قبل حرب أكتوبر  بفترة بسيطة كلف الرئيس السادات البطل مختار الفار بمهمة خاصة وخطيرة وهي تأسيس وإنشاء مجموعة لإعداد وتجهيز مسرح العمليات والتي أطلقوا عليها بعد الحرب الفرقة 999 لمقاومة الإرهاب ومهمتها مراقبة العدو في سيناء وزرع أفراد ذوي مهارة خاصة للاختلاط باليهود وداخل المعسكرات الإسرائيلية لمعرفة كل شيء عن تحركات جيش العدو في سيناء بالتفصيل.

وفي حرب أكتوبر كانت كانت لديه معلومات بأن إسرائيل قامت بإنزال معدات عسكرية وطائرات هليكوبتر على جبل عتاقة لمحاصرة المنخفضات فأرسل أحد أبطال المجموعة وهو البطل الشهيد النقيب شريف هزاع باستطلاع الجبل والذي قام بالمهمة وأحضر كل المعلومات عن العدو الإسرائيلي الموجود

المهمة الصعبة :

استعد مختار الفار بتجهيز وحوش المجموعة للمواجهة واتجهوا للكهوف الموجودة بجبل عتاقة ولأول مرة يتم استخدام الجمال في حمل الأسلحة والذخيرة وتم تشوينها في الجبال وبدأت معركة مجموعة الوحوش مع كتيبة إسرائيلية فقام بتدمير وإبادة الكتيبة بالكامل واستشهد في هذه العملية النقيب شريف هزاع وأثناء الحرب قام البطل مختار الفار ومجموعته بالعبور في الساعات الأولي يوم 6 أكتوبر لسد منافذ مدافع العدو الإسرائيلي في المواقع الحصينة المواجهة للجيش الثالث الميدانى على طول المواجهة لتسهيل عبور قواته دون اعتراضها من مدافع العدو الثقيلة كما قام البطل بتدمير أكثر من 14دبابة إسرائيلية أثناء حرب أكتوبر.

اللواء مختار الفار 

قائد ميداني بارع لا يشق له غبار يعشق كل حبه رمل من أرض مصر ولا يسمح بأن يدنسها عدو كان قدوة ومقدام لجميع أفراد فرقته حتى أطلقوا عليه أسد الجبال الذي لا يهاب الموت تحية لهذا البطل ومجموعته بمناسبة ذكرى استرداد الأرض.

الجريدة الرسمية