رئيس التحرير
عصام كامل

علاج كورونا الإماراتي يدخل مرحلة التجارب السريرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعربت رئيسة قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية والمشاركة في مشروع تطوير علاج لفيروس كورونا من خلال الخلايا الجذعية فاطمة الكعبي عن فخرها لمشاركة مركز أبوظبي للعمل على تطوير علاج داعم للمصابين بجائحة كوفيد-19 مشيرة إلى خضوع هذا العلاج الجديد للتجارب السريرية لأول مرة في دولة الإمارات وهو ما يعد إنجازا وطنيا.

 

وأشارت إلى أنهم نجحوا في عزل نوع من الخلايا الجذعية البدائية والتي تدعى بالخلايا الجذعية الجنينية الصغيرة جدا والتي يعتقد أنها قادرة على تجديد الخلايا التالفة وتقليل الالتهاب في أنسجة الرئة الناجمة عن الإصابة بفيروس.

 

وأضافت الكعبي: "استخدمت الخلايا الجذعية كعلاجات داعمة في العديد من الحالات ، منها سرطان الدم واضطرابات نقص المناعة لأكثر من 30 عاما" ، لافتة إلى أن العلاج الجديد الذي تم تطويره هو علاج داعم وليس شافيا حيث إنه لا يقتل الفيروس.

 

وقالت: عقب أخذ عينة الدم واستخراج الخلايا منها تخضع لعملية كيميائية حيوية باستخدام الصفائح الدموية المسؤولة عن النمو الخاصة بالمريض نفسه لتنشيطها ومن ثم يمكننا إعادة إدخالها إلى الرئتين حيث نعتقد أنها قادرة على تجديد الخلايا التالفة وتعديل استجابتها المناعية لتقلل من الالتهاب في أنسجة الرئة الناجمة عن الإصابة بالفيروس والمساهمة في تجديد الخلايا التالفة من تلقاء نفسها.

 

اقرأ أيضا: 

الإمارات تتوصل إلي علاج واعد لكورونا

 

وأضافت الكعبي: التجارب السريرية بدأت في 4 أبريل الماضي ، ويعمل عليها 28 باحثا ، ونوشك حاليا على الانتهاء من جمع البيانات لإجراء مزيد من تجارب المقارنة.

 

وتابعت: بزيادة عدد التجارب نستطيع معرفة مدى فاعلية العلاج الداعم بصورة أسرع ، ومقارنة حال المرضى بعد تلقيهم العلاج بحال المرضى الذين لم يتلقوا العلاج نفسه.

 

وأكدت الكعبي أن وصول عدد مرضى كورونا الذين خضعوا للعلاج الداعم بالخلايا الجذعية إلى 73 مريضا في الدولة ، وهم ممن صنفت إصابتهم بين المتوسطة والشديدة الأعراض ، وكان منهم 25% في الرعاية المكثفة ، لافتة إلى أن العلاج الجديد يتميز بأنه لا يحتاج إلى إجراء عملية جراحية ، بل يتم أخذ عينة من دم المريض وإدخال العلاج إلى الرئتين من دون تدخل جراحي.

الجريدة الرسمية