رئيس التحرير
عصام كامل

"هيكل" يغلق حنفية "الدعم الحكومي" لـ"ماسبيرو".. يحذر قيادات الهيئة من تراجع الأداء وعدم رضا الحكومة عن عمل "الوطنية للإعلام"  

مبنى ماسبيرو _ صورة
مبنى ماسبيرو _ صورة أرشيفية

بعد اختياره في التعديل الحكومي الأخير في منصب وزير الدولة للإعلام أصبح الكاتب الصحفي أسامة هيكل بمثابة «حلقة الوصل» والمسئول الأول عن التواصل بين الحكومة والجهات الإعلامية الثلاث (المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام).

 

همزة الوصل 

وأصبحت مطالب أيا من هذه الجهات لا تدخل حيز التنفيذ أو القبول لدى المسئولين بالدولة إلا بعد المرور على مكتب «هيكل» والحصول على دعمه وهو ما بات واضحا ومعلوما لدى رؤساء الثلاثة هيئات ، ما دعاهم لسرعة تلبية دعوة الوزير لهم بعقد اجتماعات طيلة الفترة الماضية معهم لمناقشة أوضاع العمل وسبل تطويره في الهيئات التي يتولون قياداتها.

اجتماعات «هيكل» مع الثلاث هيئات كان أكثرها سخونة - حسب مصادر تحدثت إلى «فيتو» - اجتماعه مع حسين زين رئيس الوطنية للإعلام ومجلس إدارة الهيئة، لا سيما وأن وزير الدولة للإعلام كان عقد اجتماعا قبلها مع العديد من أبناء مبنى ماسبيرو استمع خلاله إلى مطالبهم وطرحهم العديد من مشكلات العمل التي تواجههم ، وتوجيه الكثيرين فيهم انتقادات لسياسة إدارة الوطنية للإعلام ، وهو ما كان حاضرا وبقوة على أجندة الاجتماع الذي عقده الوزير مع زين ومجلسه.

الدعم

المصادر ذاتها كشفت أن محاولات قيادات «الوطنية للإعلام» الحصول على دعم «هيكل» لهم، لمطالبة الحكومة بمزيد من الدعم المالي للموازنة الشهرية ، ورفع مبلغ 220 مليون جنيه تحصل عليها الهيئة شهريا من الحكومة إلى نحو 250 مليونا لم يجد القبول لدى الوزير ، بل كان الفتور والانتقاد بديلا للحماس في إنهاء ذلك المطلب لا سيما وأن وزير الدولة للإعلام أخطر قيادات الوطنية للإعلام بالحقيقة المرة ، معلنا لهم عدم رضا الحكومة عن تأثير التليفزيون والإذاعة في الشارع ومشددًا على أن أي محاولات لطلب دعم مالي إضافي حاليا للمبنى لن تلق قبولا لدى أعضاء مجلس الوزراء نهائيا. 

المعاشات 

قيادات الوطنية للإعلام وعقب رفض «هيكل» دعم المطلب الأساسي لهم بزيادة المخصص الشهري، وجدوا أنفسهم في مشكلة كبيرة لا مناص من استمرارها لفترة أطول، متمثلة في حالة الغضب الشديدة بين العاملين في القطاعات جراء عدم صرف الكثير من المستحقات الخاصة بالعلاوات ومكافآت نهاية الخدمة للمحالين على المعاش وكافة الحقوق المالية الأخرى.

حيث تتأخر الهيئة في صرفها نظرا لعدم كفاية المخصص المالي الشهري وذهابه بأجمعه لبند الأجور الأساسية المعتمدة، وفق اللوائح داخل المبنى ، دون استكمال باقي مستحقاتهم من العلاوات التي أقرها رئيس الجمهورية مؤخرًا خاصة وان وزارة المالية تخاطب الوطنية للإعلام على أنها هيئة اقتصادية تحقق أرباحا ويجب أن تسدد هذه المستحقات للعاملين فيها من أرباحها وترفض الدعم المالي لها.

زيادة عدد العمال

صدمة رفض أسامة هيكل مساندة مطلب «الوطنية للإعلام» برفع المخصص الشهري لها من الحكومة واستصدار قرار لوزير المالية بالصرف، وإنهاء العديد من الأزمات المالية التي تحاصر المبني ، لم تكن الصدمة الوحيدة التي تلقاها قيادات الهيئة من أحاديث الوزير معهم حيث إنه انتقد الزيادة الكبيرة في إعداد العاملين الإداريين بالمبنى ، مطالبا بالبحث عن حلول لتقليلها بما لا يضر بهذه العمالة وضرورة العمل على الاستفادة منها فعليا بدلا من كونها عبئا على المكان كما يرى.

وطالب«هيكل» قيادات الهيئة الوطنية للإعلام بمزيد من العمل على إيجاد برامج وأعمال تساهم في وجود تأثير أكثر لها ، موضحا أن النجاح في ذلك سيكون الحل الوحيد لاستطاعته مطالبة رئيس الحكومة بأي زيادات في ماليات التليفزيون وغيرها سيظل الحال كما هو عليه. 

الجريدة الرسمية