رئيس التحرير
عصام كامل

600 مرة.. كيف امتدح ترامب نفسه خلال مؤتمرات فيروس كورونا؟

ترامب
ترامب

لم يمر يوم منذ 9 مارس الماضي وبداية تفشي فيروس كورونا المستجد داخل الولايات المتحدة الأمريكية إلا وقد عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرا صحفيا للحديث عن أزمة تفشي الوباء ليجدها فرصة كبيرة لمدح نفس ويكيل الشكر والثناء لذاته والإشادة بالعمل الذي قامت به إدارته لأجل تطويق انتشار وباء كورونا المستجد.

ترامب يتحدث 260 ألف كلمة

قام ثلاثة صحفيين من صحيفة  "نيويورك تايمز" بدراسة أكثر من 260 ألف كلمة صادرة عن الرئيس الأمريكي خلال المؤتمرات الصحفية التي يعقدها بشكل يومي فوجدوا أنها "غارقة" في مدح الذات والثناء عليها.

وبحسب التقرير الأمريكي التي نشرته "سكاي نيوز" فإن ترامب يحاول أن يصور نفسه بمثابة الرئيس الذي قام بكل شيء إيجابي لكنه حريص على الانتقاص من الإدارات السابقة متهما إياها بترك وضع كارثي ونقائص خطيرة.

وعكف فريق الصحفيين على تحليل كلمات ترامب بين التاسع من مارس؛ أي تاريخ بدء الوباء في إرباك الحياة بالولايات المتحدة إلى غاية منتصف أبريل.

بعد وصفة المطهرات لعلاج كورونا.. ترامب يخلط بين "نوبل" و"بوليتزر"

600 كلمة تهنئة

وكشف التحليل الذي شمل 260 ألف كلمة أن 600 منها كان عبارة عن تهنئة نفسه على الجهود التي تم القيام بها لأجل مكافحة فيروس كورونا وأوضح الصحفيون أن هذه الكلمات مبنية أيضا على المبالغة أو المغالطة.

110 مرات لوم على الآخرين وفي هذه الكلمات ألقى الرئيس الأمريكي باللوم على الآخرين في 110 مرات أثناء انتقاد الأداء على مستوى الولايات أو الحكومة الفيدرالية.

وفي السابع والعشرين من مارس الماضي أشاد ترامب بعمله على تسخير الإمكانيات الفدرالية للبلاد لأجل مكافحة الفيروس قائلا "لا يوجد شخص آخر قام بما استطعنا أن ننجزه".

وفي إشارة إلى سابقه باراك أوباما قال ترامب "ما من شيء توليت أمره إلا ووجدته في حالة كارثية من عدة جوانب".

تزييف للحقائق وظل ترامب يؤكد صرامته في مواجهة الفيروس قائلا إنه سارع مبكرا إلى إغلاق الحدود أمام الصين رغم توصية من منظمة الصحة العالمية بعدم فعل ذلك.

لكن منتقدي ترامب يقولون إنه لم يستجب بسرعة لانتشار الفيروس وحاول أن يقلل من خطورته في بداية الأمر فقال إن آلاف الناس يموتون أيضا بسبب نزلة البرد وردد ذلك من باب الحرص على الاقتصاد لأنه كان معارضا لإغلاق البلاد وتفعيل إجرائي التباعد الاجتماعي والحجر الصحي. وأظهر التحليل أن ترامب يثني على نفسه ومعاونيه أكثر مما يدعو إلى الوحدة الوطنية لكن ترامب يتهم وسائل الإعلام بترويج الأكاذيب والأخبار الزائفة حول أدائه في البيت الأبيض.  

الجريدة الرسمية