رئيس التحرير
عصام كامل

أبهر "الروس وطنطاوي".. إبراهيم عبد العال يروى بطولاته في اصطياد دبابات العدو بحرب أكتوبر

إبراهيم عبد العال
إبراهيم عبد العال ومحمد عبد العاطي

حرب أكتوبر المجيدة لم تفرق بين عسكري وضابط فالكل يموت نفسه في التدريب من أجل الأخذ بالثأر من العدو الذي احتل أراضي سيناء في غفوة من الزمن خلال 5 يونيو 67 ومن هؤلاء الأبطال الرقيب إبراهيم عبد العال ثاني صائد دبابات في حرب أكتوبر ابن مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية بعد محمد عبد العاطي.

في الذكرى الـ50 على استشهاده.. ملامح من حياة البطل طيار طلال سعد الله "الكاميكازي"

وبالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى أعياد تحرير في 25 أبريل قال “عبد العال”: “ سيناء لم تحرر بالكلام وإنما بدماء وعرق أبناء مصر الغالي الذين كانوا يتدربون ليل نهار حتى جاءت حرب أكتوبر وغسلت عار الهزيمة التي لم يكن الجيش المصري طرفا فيها لانه لم يعطي الفرصة للقتال”. 

وأضاف البطل: ”كنت مثل كل شاب مصري عايش هذه الفترة أتمنى الالتحاق بالقوات المسلحة لكي أكون واحدا من الرجال الذين أبو الهزيمة وفي انتظار النصر فبعد حصولي على دبلوم التجارة تقدمت فورا للتجنيد بتاريخ 1 يناير 69  وتم إلحاقي بإدارة المدفعية وتم التعليم على الأساسيات وقتها تم تكوين 5 كتائب فهد وتم اختياري رقيب حكمدار طاقم صواريخ  لإحدى هذه الكتائب “35 فهد مولوتيكا” وكان رفيقي محمد عبد العاطي  قائد للكتيبة الثانية وكان أكبر صائد للدبابات في حرب أكتوبر”.

وتابع: ”أطلقوا علينا "عفاريت عبد الجابر" نسبة إلى المقدم عبد الجابر أحمد  قائد “35 فهد” وأذهل الروس منا خلال التدريبات حيث تفوقنا عليهم وكانوا يتفاخرون بأن الجندى الروسي قام بتدمير 7 دبابات خلال الحرب العالمية الثانية وتم تدريبنا على عبور الساتر الترابي عشرات المرات على ترعة الإسماعيلية وقبل الحرب بفترة بسيطة انتقلنا للجبهة الامامية على قناة السويس وانضمت الكتيبة إلى الفرقة 16 واخذنا وضع الاستعداد ولم نعلم بميعاد ساعة الصفر إلا الساعة الواحدة ظهرا قبل العبور بساعة”.

وأردف “عبد العال”: ”عندما رأينا الطائرات تمر فوق رؤوسنا تقتحم الضفة الشرقية وتفجر كل مواقع العدو الذي كان يراهن أن المصريين لن يستطيعوا الاقتراب من ضفة القناة حملنا الأسلحة والذخيرة وكأننا ملائكة تطير على الأرض ونردد في صوت واحد الله أكبر الله أكبر”.

وأضاف: ”أهم الأهداف التي قمت بها كانت في اليوم الثاني للعبور بتدمير دبابتين كانوا في طريقهم للتعرض لزملائي بالكتيبة 16 وكان هناك دبابتين قام زملائي باصطيادهم ويوم 8 أكتوبر حاولت مهاجمتنا 50 دبابة تعاملت معها المدفعية من الضفة الغربية وقمت بتدمير 3 دبابات منهم أما اليوم الأكثر في تدمير الدبابات بالنسبه لي كان يوم 9 أكتوبر عندما هاجمنا العدو بـ 50 دبابة  تحت قصف مدفعي وطيران اسرائيلي لكن بفضل الله تمكنت خلال نصف ساعة من اقتناص 6 دبابات وهو رقم قياسي بعد زميلي  عبد العاطي”.

وواصل “عبد العال” سرد ذكرياته عن الحرب وقال:” لم يكن المقدم محمد حسين طنطاوي قائد كتيبة 16 مشاة وقتها والرائد بسيوني قائد سرية المشاة معنا مصدقين ما قمنا به والصيد الثمين الذي حققناه وهذا الانتصار الرائع حتى يوم 22 أكتوبر  كانت حصيلة صيدي 18 دبابة وعربتين مصفحتين  وتم تكريمي تاني صائد دبابات بعد زميلي وصديق عبد العاطي الذي اقتنص 23 دبابة و3 عربات مصفحة”.

واختتم البطل كلامه قائلا: ”تم تكريمي بالحصول على وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى ودرع الجيش الثاني الميداني ودرع القوات المسلحة والعديد من شهادات التقدير والميداليات من عدد من الجامعات المصرية”.

الجريدة الرسمية