رئيس التحرير
عصام كامل

خمسة أصدقاء في مواجهة كورونا.. مبادرة تطوعية من شباب قرية الطويلة للدفاع عنها بوسائل الوقاية | صور

فيتو
18 حجم الخط

لدى محمد مصطفى شعبان ابن قرية الطويلة بمحافظة الدقهلية واجب يومي برفقة أصدقائه محمد سمير وسعد منير ومحمد عبدالوهاب وبكر حامد أبناء نفس القرية، وهي تفعيل كل الإجراءات الوقائية الممكنة ضد فيروس كورونا فمنذ إعلان الحكومة تفعيل الإجراءات الوقائية وفرض حظر التجوال في البلاد لمواجهة فيروس كورونا، لم يتوان محمد وزملاؤه في تحصين بلدتهم من فيروس كورونا ومعاونة الدولة في مدهودات الوقاية.

3 أدوار أساسية يمارسها محمد مصطفى وأصدقاؤه من أبناء قرية الطويلة وهي تعقيم الشوارع والأماكن التي يتردد عليها الناس بشكل دوري إلى جانب تفعيل مبادرة بيع الخضروات والفاكهة للأهالي بسعر الجملة للحد من توجههم إلى الأسواق وعمل تجمعات قد تشكل خطرا على صحتهم، إلى جانب استغلال فترة انخفاض الحركة في الشوارع لصيانة أعمدة الإنارة وتأهيلها.

يقول محمد إن المجهودات التي يمارسها هو ومجموعة الأصدقاء نابعة من حرصهم على المصلحة العامة لأهالي القرية التي لا تحتمل ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا فيها لما لذلك من تبعات صحية واقتصادية خطيرة على الأهالي لذلك قرروا المبادرة بأقصى سرعة لتفعيل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد فيروس كورونا.

بواقع 3 أيام أسبوعيا يطوف الأصدقاء الأربعة بسيارات محمل عليها مواتير لرش محلول الكلور في الشوارع والجدران بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية من بقاء فيروس كورونا المستجد على الأسطح الصلبة والجدران لذلك كانت مبادرة التطهير مهمة، ويستهلك تطهير القرية 6000 لتر من محلول الكلور في المرة الواحدة يتحمل تكلفتها بالكامل الأصدقاء الخمسة.

ليس ذلك فقط بل سعى محمد وأصدقاؤه إلى توفير الخضر والفاكهة بمختلف أنواعها داخل القرية بشكل أسبوعي لتلبية احتياجات الأهالي دون الحاجة إلى خروجهم من القرية والاختلاط بآخرين أو التجمع في الأسواق وهم الآن بصدد توصيل كل ما يطلبه أهالي القرية من خضر وفاكهة إلى المنازل بعد إضافة متطوعين جدد وذلك بسعر الجملة والتكلفة فقط.

ولفت محمد مصطفى إلى أن فترة الحظر وقلة الحركة التي فرضتها حالة انتشار فيروس كورونا منحتهم الفرصة لاكتشاف بعض النواقص في شوارع القرية فمثلا أطلقنا مبادرة مؤخرا لإصلاح الإضاءة في شوارع القرية لتأهليها بشكل جيد عند عودة الحياة مرة أخرى لطبيعتها في القرية بعد انتهاء جائحة كورونا.

ويؤكد أنهم حريصون بشكل دائم على ضرب المثل في الإجراءات الوقائية الجيدة أمام أهالي قريتهم فمثلا يمارسون عملية التطهير وهم يرتدون ملابس الوقاية التي ابتاعوها من أحد محال مستلزمات ملابس الحماية المدنية في المنصورة، وأيضا عملوا على توعية أهالي القرية بشكل دوري على إجراءات الوقاية الضرورية في المنزل وخارجه.

ويشير إلى أن مبادراتهم لا يمولها سواهم وبعض من شاهدوا جهدهم ورغبوا في دعمهم فرغم المبالع المتوسطة التي يجمعونها من بعضهم إلا أن أثر المبادرة يكون كبيرا في الواقع وفي نفوس أهالي القرية الذين يزداد لديهم حس المسئولية يوميا للحفاظ على أنفسهم وعلى قريتهم من وباء كورونا.

الجريدة الرسمية