رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير للرجال فوق الـ 50 .. دراسة توضح العوامل المشتركة بين المتوفين بكورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حلل الباحثون سجلات 85 شخصا لقوا حتفهم جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 أثناء المراحل الأولىي من تفشي العدوى في مدينة ووهان الصينية منشأ الفيروس ليكتشفوا أن غالبية هؤلاء المرضى يمتلكون عددا قليلا من العوامل الثابتة المشتركة.

وشارك فريق من الباحثين من 8 مؤسسات في الصين والولايات المتحدة ، بما في ذلك المستشفى العام لجيش التحرير الشعبي الصيني في بكين وجامعة كاليفورنيا في تحليل بيانات المصابين المتوفين بسبب فشل العديد من الأعضاء بعد الإصابة بوباء كوفيد-19، بحسب مجلة «medicalnewstoday»

وكشف الباحثون الذين أجروا الدراسة عن سلسلة من العوامل التي شاركها غالبية هؤلاء المرضي ، ونشروا نتائج الدراسة في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، ونرصد هذه العوامل فيما يلي:

كبار السن من الذكور 

تمكن فريق البحث من الوصول إلى التواريخ الطبية للمرضى المتوفين وتحليلها، لمعرفة ما إذا كانت لديهم أي حالات مرضية مزمنة ومعرفة الأعراض التي عانى منها المرضى بمجرد إصابتهم بالفيروس والحصول على معلومات من الاختبارات المعملية وفحوصات التصوير المقطعي المحوسب، بالإضافة إلى معلومات حول العلاج الطبي الذي تلقوه أثناء وجودهم في المستشفيات.

ووجدوا أن 72.9٪ من الذين توفوا جراء الإصابة بالعدوى كانوا من الذكور، وكان متوسط ​​أعمارهم 65.8 عام، بالإضافة إلى معاناتهم من حالات مزمنة كامنة، مثل مشاكل القلب أو السكري.

ولاحظ الباحثون أن أكبر عدد من الوفيات في المجموعة كان من بين الذكور فوق سن الـ 50 عاما والمصابين بالأمراض المزمنة، وقالوا: "نأمل أن توضح هذه الدراسة خطورة الوباء وتؤكد على أن المجموعات المعرضة للخطر لدى الذكور هم من الذين فوق سن الـ 50 عاما ويعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكر.

 

أعراض ومضاعفات

وقال القائمون علي الدراسة: إن أبرز الأعراض التي ظهرت على المصابين بالفيروس التاجي الجديد كانت السعال والحمي والضيف في التنفس.

ووجد فريق البحث أن 81.2 ٪ من أفراد الدراسة لديهم "الحمضات" منخفضة جدا، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء، وتعتبر خلايا مناعية متخصصة في المساعدة على مكافحة العدوى.

وأشار الباحثون إلي أن أكثر المضاعفات شيوعاً والتي عانى منها المصابون بالعدوى أثناء دخولهم المستشفى هي، فشل الجهاز التنفسي والصدمة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة وعدم انتظام ضربات القلب.

 

العلاج

أوضح الخبراء أن أغلبية المصابين تلقوا المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات والجلوكورتيكويد وبعض الجلوبيولين المناعي الوريدي و "الانترفيرون ألفا - 2ب" ، كجزء من علاجهم، وأشاروا إلى أن فعالية الأدوية، مثل الأدوية المضادة للفيروسات أو الأدوية المثبطة للمناعة، ضد العدوى غير معروفة تماما.

وبناءً على تلك الملاحظات أشار البعض إلى أن الأدوية بما في ذلك المضادة للميكروبات لم يكن لها تأثير إيجابي كبير، وقالوا "ربما كانت ملاحظتنا الأكثر أهمية هي أنه في حين أن أعراض الجهاز التنفسي قد لا تتطور إلا بعد أسبوع من العرض، إلا أنه بمجرد حدوثها  يمكن أن يحدث انخفاض سريع".

حقائق جديدة حول كورونا.. 3 سلالات تجتاح العالم والنسخة الأكثر انتشارا في أمريكا

ويأمل الباحثون في أن تساعد نتائجهم الحالية الأطباء الآخرين على الفهم والاستعداد بشكل أفضل لمحاربة الفيروس، وحثوا المجتمع العلمي العالمي على الاستمرار في تسجيل جميع المعلومات الممكنة حول الأشخاص الذين يتلقون الرعاية لهذا المرض الجديد.

وقالوا: "حددت دراستنا والتي حللت المتوفين جراء الفيروس في المراحل الأولى من انتشاره في مدينة ووهان الصينية، خصائص معينة، لكن المرض قد انتشر إلى مناطق أخرى، والملاحظات من هذه المناطق قد تكون هي نفسها أو مختلفة".

 

واختتم الباحثون: "قد تلعب الجينات دورًا في الاستجابة للعدوى، وقد يتغير مسار الجائحة مع تحور الفيروس أيضًا، ونظرا لأن هذا جائحة جديده وتتغير باستمرار نعتقد أن المجتمع الطبي يحتاج إلى الحفاظ على عقل منفتح مع إجراء المزيد والمزيد من الدراسات".

الجريدة الرسمية