استطلاع يرصد تأثير كورونا في الحالة النفسية للأمريكان وقدرة ترامب على إدارة الأزمة
رصدت استطلاعات رأي أُجريت حديثا في الولايات المتحدة الأمريكية تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد١٩) في الصحة النفسية للشعب الأمريكي وقدرة الرئيس دونالد ترامب على إدارة الأزمة.
وأشار استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة كايسر فاميلي في الفترة من ٢٥ إلى ٣٠ مارس أن ٤٥ % من البالغين أقروا بتأثير فيروس كورونا على صحتهم النفسية بينما وصفت نسبة ١٩% تأثير الفيروس نفسيا فيهم بـ"البالغ" مع رصد زيادة طفيفة في تأثير الفيروس النفسي في الأمريكان السود والهيسبان والسيدات.
ورأت الطبيبة النفسية كاثي هوجان براون بحسب الواشنطن بوست أن هذه نتيجة طبيعية للمكوث في المنزل بدون عمل وللتباعد الاجتماعي الذي يصل إلى حد العزلة.
وينصح مدير معهد الصحة النفسية جوشوا جوردان بكتابة ما يشعر به الفرد أو ما يؤرقه في ورقة حيث يساعد هذا في التخفيف من العبء النفسي، كما يوجه بأهمية التحدث إلى أحد المقربين والإفصاح له عن ما يؤلمنا ويزعجنا.
ورصد الاستطلاع أيضا أن نسبة ٥٧% من الشعب الأمريكي يشعر بالقلق من الإصابة بالفيروس لأنهم لن يتحملوا فكرة أن يتركوا عملهم ومن ثم المكوث في المنزل، مشيراً أن هذه النسبة كانت قبل أسبوعين فقط ٣٥%.
ولوحظ من الاستبيان تراجع طفيف في نسبة من لديهم خوف من العدوى حيث أصبحت ٥٣% بعد أن كانت ٦٢% قبل إسبوعين، ويرجع فضل هذه الزيادة إلى الجهود المبذولة في التباعد الاجتماعي على مستوى الولايات.
على الجانب الآخر، رصد مركز استطلاع الأسوشياتد برس أن أقل من نصف الشعب الأمريكي وبالتحديد ٤٤% يثق في إدارة ترامب للأزمة، وتضمنت هذه النسبة ١٤% فقط من الديموقراطيين و ٨٢% من الجمهوريين، والحقيقة أن هذه النسبة لا يمكن أن تكون دليلاً على تراجع الثقة بوجه عام في ترامب حيث أن آخر الاستطلاعات بخصوص الرضا عن أداءِه كانت بنسبة ٤٣%.
كذلك أشار الاستطلاع إلى ارتفاع نسبة الرضا العام على أداء الدولة والحكومات المحلية في ظل الأزمة، مُحدِّداً أن هناك نسبة ٥٦% من الديمقراطيين و٦٥% من الجمهوريين يشعرون بالرضا عن استجابة مؤسسات الدولة والحكومات المحلية في الفترة الحالية .
وتوقع البيت الأبيض مؤخرا أن فيروس كورونا ربما يتسبب في موت ما يصل إلى ٢٤٠,٠٠٠ أمريكي وخاطب ترامب الشعب الأمريكي قائلا: أود من كل أمريكي أن يكون مستعدا للأيام الصعبة القادمة، مما يشير إلى تغير ملحوظ في نبرة الرئيس الجمهوري الذي شبه الفيروس في بداية الأمر بدور الأنفلونزا.
ويرى الخبراء أنه بنسبة كبيرة سوف تزيل الأسابيع القليلة القادمة الغطاء عمَّا تخفيه انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل ومن ثم تجيب على سؤال هل سيكون كورونا بالنسبة لترامب "فرصة" لكسب المزيد من التأييد أو" عثرة" في طريقه لفترة رئاسية جديدة.
ووصلت عدد الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى ٢٧٧,٤٩١ حالة بينما وصل عدد الوفيات إلى ٧١٤٤ حالة.
وبالرغم من الزيادة اليومية في عدد الإصابات والوفيات، نسبة ٤٤% من الشعب الأمريكي بتوقع عودة الحياة إلى طبيعتها أوائل يونيو المقبل، وذلك حسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة إيبسوس بالاشتراك مع إي بي سي نيوز.
