رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على استراتيجية المناعة الجماعية لمواجهة فيروس كورونا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في خطوة جريئة وخارجة عن الإطار تسعى السويد والمملكة المتحدة لإجراءات وتدابير وقائية لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك عن طريق إستراتيجية جديدة أعلن عنها مؤخرًا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعرف باسم "المناعة الجماعية"، وهي الاستراتيجية التي أعتبرها الخبراء رهانًا محفوف بالمخاطر .

المناعة الجماعية

 وتتمثل استراتيجية “المناعة الجماعية” بحسب المسؤولة السابقة عن مكافحة الأوبئة في هيئة الصحة العامة، أنيكا ليندي، في مواجهة مرض كورونا تقوم على السماح بإصابة عدد كبير من السويديين بالعدوى مع حماية المعرضين للخطر وخفض عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض في الوقت نفسه من أجل تسهيل عمل الرعاية الصحية، وصولاً إلى نوع من المناعة الجماعية (مناعة القطيع كما تسمى علمياً).

عدوي بالفيروس 

لكن المسؤول الحالي عن مكافحة الأوبئة، العالم أندش تيجنيل نفى إن استراتيجية الهيئة التي تنص على السماح بعدوى عدد كبير من السويديين، قائلا “على الأقل هذا يجب ألا يحدث الأمر بسرعة.. بدأنا نفهم أن الفيروس لن يتوقف عن الانتشار حتى نصل إلى المناعة الجماعية، ولكن يجب أن يتم ذلك بهدوء وببطء ويتم التحكم فيه حتى يتمكن نظام الرعاية الصحية من إدارته”.  

وأوضحت أنيكا ليندي، المسؤولة عن مكافحة الأوبئة بين 2005 و2013، لوكالة الأنباء السويدية TT “لم نتعامل مع مثل هذا الانتشار في العصر الحديث، لذلك لا نعرف أي الاستراتيجيات أصح، لكن هيئة الصحة اختارت الاستراتيجية الأكثر استدامة على المدى الطويل وتقوم على السماح بالعدوى مع حماية الفئات المعرضة للخطر بالفعل”.

اقرأ أيضا: 

سكان هولندا يصطفون أمام متاجر المخدرات قبل إغلاقها | فيديو

 

وأضافت أن الاستراتيجة تري أنه إذا كانت نسبة كبيرة من السكان، حوالي ستة من أصل عشرة، محصنة ضد الفيروس من خلال اللقاح أو العدوى فإن انتشار العدوى ينحسر تلقائياً.

وبما أن توفر لقاح للمرض خلال وقت قصير أمر مستبعد جداً، فإن استراتيجية الهيئة هي السماح بعدوى السويديين، ليصبحوا محصنين دون أن يصابوا بمرض خطير، وفي الوقت نفسه إبطاء انتشار العدوى وخفض عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض في الوقت نفسه من أجل تسهيل عمل الرعاية الصحية”.

دلائل 

وترى ليندي أن “هناك دلائل كثيرة على أن الفيروس  قد يضعف في الصيف ويعود في الخريف، هذا ما حدث مع الأوبئة السابقة، لذلك يمكن لاستراتيجية هيئة الصحة العامة أن تؤتي ثمارها. فإذا أصيب 60 %من السويديين بالعدوى قبل الخريف فستكون نسبة الانتشار ضئيلة للغاية مقارنة بالدول التي أغلقت مجتمعاتها بالكامل.

وعن نقاط القوة والضعف في الاستراتيجية، تقول ليندي “كثيرون سيحصلون على حصانة ضد المرض، وستتمكن الرعاية الصحية من استيعاب الحالات المعرضة للخطر. لكن المشكلة تكمن في احتمالية انتقال العدوى لطاقم الرعاية”.  

الجريدة الرسمية