رئيس التحرير
عصام كامل

حاربوا الفن الهابط بالتنوير!

كما أعتقد أننا لسنا في حاجة فقط إلى تصحيح الخطاب والفكر الديني، وإنما نحن فى حاجة لحركة تنوير واسعة وشاملة فى المجتمع تشمل الفن والفكر والثقافة والإعلام، فإنني أعتقد أيضا أن علاج مشكلة الأغانى الهابطة أو التى تخدش الذوق العام لن يتم بقيام النقابة بمنع منح مطربيها تصاريح للغناء.  

 

ففضلا عن استحالة  تنفيذ ذلك بحظر ترديد هذه الأغانى فى الأفراح أو حتى الحفلات العامة، فإن المشكلة أن هناك قبولا وإقبالا  لدى قطاع من الناس لهذه الأغاني.. أي إن هناك طلبا عليها من قطاعات في المجتمع.  

 

اقرأ أيضا: إعلام محترف

 

وهذا الطلب لن ينخفض أو يتراجع إلا بتنمية الذوق العام فى المجتمع، وهذا بدوره يتحقق من خلال عملية تنويرية واسعة تشمل المجتمع.

 

فحينما كان هناك تنوير يسرى فى أرجاء المجتمع كان لدينا فن راق، وفكر عظيم وثقافة رفيعة وإعلام مؤثر وصحافة نشطة يقبل عليها القراء.. وعندما توقف هذا التنوير لأسباب عديدة شتى كان من بينها مهادنة الدولة للمتطرفين والمتعصبين.

 

اقرأ أيضا: الأسوأ عام ٢٠١٩ وعام ٢٠٢٠

 

صار لدينا تعصب وتطرف ديني خلق لنا وحوشا آدمية انطلقت تقتل وتدمر وتفجر، طغى الفن الهابط على الفن الراقى، وطرد الفكر المتدني الفكر الرفيع، وفقدنا أسلحتنا الناعمة في الثقافة والإعلام.

 

باختصار كثير من مشاكل مجتمعنا، خاصة المتعلقة بالقيم سوف نجد لها حلا بعملية تنوير واسعة وشاملة فى المجتمع، تتبناها الدولة وتقودها الحكومة وتشارك فيها كل مؤسساتها الفنية والفكرية والثقافية والإعلامية، وأيضاً رجال الدين المستنيرون.

الجريدة الرسمية