رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كورونا في مصر

في الوقت الذي تتعافى فيه مصر من أزماتها في قطاع السياحة، وفي الوقت الذي يسعي فيه القطاع السياحي إلى جذب العديد من السائحين والمزيد من الوفود السياحية للتمتع بمصر، ومشاهدة مظاهرعظمتها ومواقعها الأثرية، وفي الوقت الذي تستعد فيه الوفود السياحية العربية والأجنبية للقدوم إلى مصر وقضاء الإجازات والأعياد المختلفة، أعلنت وزارة الصحة المصرية اكتشاف أول حالة حاملة لفيروس كورونا الذي أودى بحياة الكثيرين في الصين، البلد الذي ظهر فيه المرض، وحصد حياة الكثيرين.

 

ورغم إشادة منظمة الصحة العالمية بهذا الأمر فإنه يبدو أنه فات المسئولين في الدولة أن هذا الإعلان أثار مخاوف الكثيرين، ليس في مصر وحدها بحسب ما تم الإعلان عنه من قبل الوزارات المختلفة التي باتت أكثر انزعاجا من هذا المرض الذي يقال إنه قاتل، برغم أن دولا عدة ظهر فيها المرض، إلا إننا لم نر مثل هذا الانزعاج..

 

اقرأ أيضا: "تميم" و"أردوغان".. وسر العلاقة

 

فمثلا فى الإمارات ظهرت فيها بعض الحالات ولكن لم نر مثل هذا الانزعاج، بل إنها بعثت بالكثير من المؤشرات الإيجابية في القضاء على المرض ومحاصرته، ويوميا تعلن عن حالات الشفاء منه على أيدي أطبائها، وتعلن عدم الخوف منه، وأنه مرض يمكن علاجه والشفاء منه.

 

اقرأ أيضا: زوج تفصيل

 

إلا أننا في مصر انتهجنا عكس هذا الأمر، وصدرنا صورة أنه مرض فتاك، بل سارع بعضنا بالدعوة إلى غلق الأبواب في وجوه القادمين إلينا، وكأن مصر والقطاع السياحي فيها تحديدا في حاجة لمثل هذا الأمر الذي يدفع إلى هروب السائحين منها، وتوجيههم إلي بلدان ومناطق أخرى.  

اقرأ أيضا: امرأة وامرأة

 

وهو الأمر الذي تصوره للأسف بعض وسائل الإعلام الدولية والمحلية، تارة بحسن نية وتارة أخرى بسوء قصد، وهو الأمر الذي لا بد أن ينتبه إليه الكثيرون والعمل على بث رسائل طمأنة للقادمين إليها، بل وحتى المقيمين بها، بدلا من بث حالة الرعب من مخاوف لم يثبت وجودها حتى الآن، مصداقا لقوله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"... ال

ه القطاع السياحي إلي جذب العديد من السائحي

Advertisements
الجريدة الرسمية