المسئولة الأولى عن محاولة عزل ترامب.. نانسي بيلوسي أقوى سيدات الولايات المتحدة

ولدت نانسي باتريسيا بيلوسي في 26 مارس عام 1940 وهي سياسية أمريكية في الحزب الديمقراطي تشغل منصب رئيسة مجلس النواب الأمريكي منذ  يناير عام 2019، وتعتبر بيلوسي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تشغل هذا المنصب بعدما كانت نائبة عن ولاية كاليفورنيا وتأتي في المرتبة الثانية في الخلافة الرئاسية مباشرة بعد نائب الرئيس الأمريكي، ومنحتها مجلة تايم الأمريكية شخصية العام في 2019.

عائلة سياسية

ولدت نانسي بيلوسي لعائلة إيطالية أمريكية، وترعرعت بين 7 أطفال ذكور، وكان والدها عضوًا في الكونجرس عن ولاية ماريلند ثم تولى منصب عمدة مدينة بالتيمور أكبر مدن الولاية ذاتها، وكانت والدتها ناشطة في المجال السياسي ايضاً، بدأت المشاركة في المجال السياسي في سن مبكر، حيث تعاونت مع والدها في تنظيم حملته الإنتخابية، وفي عام 1962 حصلت على درجة بكالوريوس الآداب في العلوم السياسية، وبدأت حياتها المهنية في الحزب الديمقراطي في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.

الحزب الديمقراطي

وشاركت نانسي بيلوسي كعضو في اللجنة الوطنية الديمقراطية بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد انتخابها من عام 1976 وحتى عام 1996، كما تولت منصب رئيسة الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا بالإضافة إلى مشاركتها كعضو في اللجنة الوطنية حتى عام 1983.

وفي عام 1984 ترأست اللجنة المضيفة للمؤتمر الوطني في مدينة سان فرانسيسكو، ومن عام 1985 وحتى عام 1986، تولت المسئولية المالية للجنة الحملة الانتخابية لمجلس الشيوخ في الحزب الديمقراطي.

ومنذ عام 2003 قادت بيلوسي الديموقراطيين في مجلس النواب، وتعتبر أول امرأة تقود حزبًا في مجلس النواب الأمريكي، وشغلت مرتين منصب رئيسة للأقلية الديمقراطية حينما كان الجمهوريون يتمتعون بالأغلبية من عام 2003- 2007، ومن عام 2011 – 2019.

وتولت منصب رئيسة مجلس النواب «خلال فترات الأغلبية الديمقراطية» في الفترتين من «2007 – 2011»، ومن « 2019 وحتى الآن».

اقرأ أيضا: 

بعد براءة ترامب.. محطات في محاولة الديمقراطيين عزل الرئيس الأمريكي

حرب العراق وقوانين هامة

وكانت بيلوسي من أبرز المعارضين لحرب العراق، وكان لها دور بارز في إصدار العديد من مشاريع القوانين الهامة مثل «قانون الرعاية الصحية الأمريكية»، و«قانون دود - فرانك لتطوير وول ستريت» و«حماية المستهلك»، و«قانون الانتعاش» و«إعادة الاستثمار الأمريكي لعام 2009»، و«قانون الإعفاء الضريبي لعام 2010».

إجراءات عزل ترامب

في 13 نوفمبر بدأ مجلس النواب الأمريكي «والذي يحظي بأغلبية ديمقراطية» وترأسه «نانسي بيلوسي»، جلسات عزل ترامب بشكل علني.

كما أن مجلس النواب الأمريكي، قرر في 10 ديسمبر من العام الماضي، إضافة تهمة «عرقلة عمل الكونجرس» إلى التهمة الأولى وهي سوء استغلال السلطة ضد ترامب، وفي 18 ديسمبر 2019، أكد المجلس إحالة ترامب للمحاكمة والمساءلة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي.

في 5 فبراير 2020، أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي تبرئة ترامب من جميع التهم الموجهة إليه، بعد التصويت الذي أجراه، وجاءت الأغلبية في صالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتؤجل إجراءات عزله إلى «صناديق الأقتراع» خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والمقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020.

وأعلنت «بيلوسي» في بيان أن الرئيس الأمريكي مازال يمثل تهديدًا مستمرًا للديمقراطية الأمريكية، بإصراره على أنه فوق القانون وأنه يُمكنه إفساد الانتخابات إذا أراد ذلك.