رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس التونسي في تعليق مثير: لو زار أردوغان تونس مرة أخرى سنستقبله كما فعلنا | فيديو

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

علق الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الخميس على الزيارة الأخيرة غير المعلنة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس.

وقال قيس سعيد، في حوار مع التلفزيون التونسي، في إطار تقييم 100 يوم من العمل منذ انتخابه رئيسًا للبلاد: إنه قام بما تفرضه البروتوكولات المعمول بها في استقبال زعماء البلدان الشقيقة والصديقة. 

 

الرئيس التونسي عن خطة سلام ترامب: مظلمة القرن وخيانة عظمى

وأضاف: لو يزور أردوغان مرة أخرى تونس فسنستقبله كما فعلنا سابقًا مثله مثل أي رئيس آخر".

وكانت زيارة أردوغان واستقباله من قِبل الرئيس التونسي أثارت موجة غضب شعبية وسياسية دعوا خلالها لعدم التجاوب والتعامل مع المطالب التركية، فيما يخص الملف الليبي مهما كانت المغريات الاقتصادية، ونداءات لالتزام الحياد في الأزمة الليبية.

وقام الرئيس التركي في 25 ديسمبر بزيارة غير معلنة لإجراء محادثات مع الرئيس التونسي قيس سعيد، بحثَا خلالها سبل وقف إطلاق النار والاشتباكات في ليبيا.

وطلب الحزب الحر الدستوري، من البرلمان دعوة وزيري الدفاع والخارجية إلى جلسة مساءلة بخصوص زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أداها لتونس.

وأوضح، أن ما راج من معطيات حول الزيارة غير المعلنة للرئيس أردوغان يفيد بتعلقها بالملف الليبي ويبعث على الريبة في اصطفاف تونس وراء محاور دولية وإقليمية وخروجها عن قاعدة عدم التدخل في شؤون الغير ما من شأنه أن يضرب الأمن القومي التونسي ويهدد السيادة الوطنية.

كما اعتبر الحزب أن زيارة الرئيس التركي، يحفها غموض، تعزّز بعدم إطْلاع الرأي العام على فحواها وعلى ما أنتجته من مباحثات فضلًا عن ملاحظة غياب وزير الخارجية ووزير الدفاع التونسي عنها في مخالفة واضحة للنواميس وثوابت الدبلوماسية التونسية.

ومن جهته، اعتبر حزب "حركة مشروع تونس"، أن هذه الزيارة واللقاءات المرتبطة بها، توحي باصطفاف رسمي تونسيّ لصالح محور تركيا - حكومة الوفاق الليبية، الذي أنتج اتفاقيّة هي محل رفض أغلب العواصم العربية والأوروبيّة، داعية رئاسة الجمهوريّة إلى النأي بتونس عن هذه الاصطفافات وأن يكون موقفها معتدلًا ومحايدًا، مؤكدًا رفضه "استعمال تونس منصّة سياسيّة لمحور دوليّ معيّن تتناقض مصالحه مع مصالح تونس ومع سلامة علاقاتها العربيّة والدوليّة".

كما عبَّر حزب "آفاق تونس" عن استغرابه من الشكل غير المعلن لهذه الزيارة، مؤكدًا رفضه المطلق والمبدئي لكل أشكال الاصطفاف في المحاور الإقليمية، محذرًا في هذا السياق من إقحام تونس في صراعات إقليمية أو أيديولوجية أو طائفية يكون لها الأثر السلبي على المصالح الإستراتيجية والأمن القومي لتونس، ودعا إلى الالتزام الدائم بالثوابت التقليدية للدبلوماسية التونسية القائمة على مبادئ عدم الانحياز وحل النزاعات بالوسائل السلمية وتحقيق الأمن والاستقرار.

واستنكر "حزب العمال" كذلك، استقبال أردوغان في تونس في هذا الظرف بخصوص موضوع ليبيا، معبرًا عن إدانته لعدم التعامل مع الشعب التونسي بشفافية بشأن هذه الزيارة التي وصفها بـ"الاستفزازية"، وحذّر الحزب من أي اصطفاف وراء حاكم تركيا أو تسخير تونس بأي شكل من الأشكال لخدمة أهدافه في ليبيا، معتبرًا أن مصلحة تونس تكمن في عدم الانخراط في أي محور من المحاور الإقليمية والدولية المتنازعة في ليبيا ولا في مساندة أي طرف من الأطراف الداخلية المرتبطة بهذه المحاور.

 

 

 

 

الجريدة الرسمية