رئيس التحرير
عصام كامل

التايمز: صفقة القرن تعزز موقف نتنياهو المهدد بالسجن

الرئيس الأمريكي ورئيس
الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الوقت الذي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكشف فيه عن صفقة القرن يمثل وبشكل فاضح محاولة لتعزيز موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المهدد بالسجن.

وقالت الصحيفة، في مقال للصحفي أنشيل فايفر، من أصل بريطاني، إن الرئيس ترامب دعا المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبيني جانتس إلى واشنطن لإطلاعهما على تفاصيل "صفقة القرن"، بينما لم يطلع الفلسطينيين على شيء.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية قطعت علاقاتها مع إدارة ترامب في ديسمبر 2018، عندما أعلنت واشنطن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة إسرائيلية، ما حدا بواشنطن بقطع كل الدعم المالي للفلسطينيين تقريبا، وإغلاق ممثلياتهم الدبلوماسية.

بنود صفقة القرن .. نفق يربط غزة بالضفة والتخلص من محمود عباس

وتساءل أنشيل فايفر عن سر إصرار واشنطن على خطة السلام المتوقع رفضها من قبل الفلسطينيين باعتبار أنها منحازة لصالح إسرائيل، لافتا إلى الدوافع الأيديولوجية والسياسية تلعب دورها.

وأوضح أن الجواب يكمن في قناعة ترامب بأنه "سيد الصفقات"، كما أن دائرته الداخلية تضم مستشارين يمثلون الأقلية اليمينية المتشددة من اليهود الأمريكيين الذين يدعمون المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار الكاتب إلى أنهم يرون خطة ترامب تمثل فرصة تخدم تحركات إسرائيل لضم المستوطنات، وإقامة دولة فلسطينية صغيرة، تضم في الأساس سلسلة من الجيوب المعزولة.

وأكد أن العرض المفاجئ للخطة، بعد 3 سنوات من إعدادها، ليس من قبيل الصدفة، لكنها جاءت في توقيت يواجه فيه نتنياهو، حليف ترامب المقرب، انتخابات ثالثة خلال أقل من 5 أسابيع والاستطلاعات تشير إلى أن حظوظه لا تبدو جيدة أمام منافسه بيني جانتس.

صفقة القرن | كل ما تريد معرفته عن صفقة ترامب

ونوه بأن الكنيست الإسرائيلي سيناقش، اليوم الثلاثاء، طلب نتنياهو الحصانة من المحاكمة بتهم متعددة بالرشوة والاحتيال، ومن المتوقع أن يرفض طلبه.

وقال إن هذه الخطوة تمثل محاولة مكشوفة لصرف تركيز المعركة الانتخابية بعيداً عن فساد نتنياهو، واحتمال إعطاء ضوء أخضر أمريكي لضم الأراضي المتنازع عليها.

واختتم قائلا: "إن دعوة جانتس تمثل ورقة توت للتغطية على محاولة مكشوفة من واشنطن للتدخل في سياسات بلد آخر".

الجريدة الرسمية