رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" تخترق إمبراطورية المعلمة نجاح لتجارة المخدرات في "الجيارة"

18 حجم الخط

بين عشية وضحاها.. تحول شارع أبو سيفين في منطقة الجيارة بمصر القديمة، إلى ساحة حرب شرسة استمرت لأكثر من 10 ساعات متواصلة، انتهت بمقتل شاب في منتصف العقد الرابع من عمره، وإصابة أكثر من 20 شخصا آخرين بإصابات مختلفة.


لم تكن تلك الحرب بين عائلتين أو طرفين، وإنما حدثت عندما قررت واحدة من أشهر وأكبر تجار المخدرات في مصر "تأديب" الأهالي ومعاقبتهم بعد أن اعترضوا على ترويج المخدرات أمام منازلهم.

محقق "فيتو" أبدى اهتماما شديدا بالحادث وأدرك أن وراءه حكاية أو قصة مثيرة، فحمل أدواته وانطلق إلى المنطقة التي شهدت الأحداث، وهناك اكتشف مفاجآت مذهلة، أبرزها أن سيدة تدعى "نجاح" تجاوزت الستين من عمرها، استطاعت أن تكون إمبراطورية ضخمة لتجارة المخدرات في منطقة الجيارة تضم أكثر من 300 شخصا، بالإضافة لأولادها الخمسة، وأنها احترفت هذا العمل بعد خروجها من السجن في العفو الرئاسى بعد الثورة.

ترى ما هي حكاية نجاح بالتفاصيل.. وكيف جندت كل هذا العدد في عصابتها.. ولماذا لم يلق رجال المباحث القبض عليها.. وكيف توزع بضاعتها وما هي أماكن ترويجها.. هذه التساؤلات وغيرها يجيب عنها المحقق في العدد الجديد لفيتو.

حكاية نجاح أو "أم سيد" كما رواها الأهالي في منطقة الجيارة، بدأت في الثمانينيات من القرن الماضى، عندما تزوجت من شقيق واحد من أشهر تجار المخدرات في منطقة مصر القديمة والمعروف باسم "أبو سريع"، وما هي إلا شهور قليلة حتى أصبحت عضوا بارزا في عصابته لترويج السموم بين الشباب، وساعدها على ذلك طموحها الزائد ورغبتها الملحة في تحقيق الثراء السريع والسهل.

وفى عام 1992 استيقظ أهالي المنطقة على أعداد ضخمة من قوات الأمن وتشكيلات من مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، تحاصر منطقة الجيارة وتلقى القبض على "أبو سريع" وشقيقه "حسن" زوج نجاح وعدد كبير من صبيانهما وعملائهما في تجارة المخدرات، بينما تمكنت "نجاح" من الهرب بعيدا عن المنطقة بأبنائها الستة (خمسة أولاد وبنت).

وأصدرت محكمة الجنايات حكما بحبس " أبو سريع" لمدة 15 سنة، بينما عاقبت شقيقه "حسن" بالسجن 10 سنوات.

وأضاف الأهالي: "منذ ذلك الوقت حملت نجاح الراية وقررت استكمال مسيرة زوجها في تجارة المخدرات، بالاشتراك مع ابنها الأكبر، وبدأت في جلب الحشيش والبانجو وأحيانا الهيروين بكميات كبيرة، وتوزعها على تجار التجزئة والمدمنين، ومن أرباح هذه التجارة أنفقت على تربية أبنائها وعلى زوجها وشقيقه المحبوسين.

وعندما فاحت رائحتها ألقى القبض عليها هي الأخرى وصدر ضدها حكم بالسجن 6 سنوات توفى خلالها زوجها داخل محبسه بعد إصابته بالشلل، ثم توفيت ابنتها إثر إصابتها بمرض غامض، بينما تحول الأولاد إلى متسولين في الشوارع.

لمعرفة تفاصيل جولة المحقق كاملة، اقرأ العدد الجديد لفيتو بالأسواق الآن.

واقرأ أيضا في العدد:

>> انفراد وثيقة سرية تكشف تفاصيل تدريب أطفال الإخوان على "ضرب النار"
>> نائب المرشد يطلب من حاكم دبي 3 مليارات دولار مقابل الإفراج عن مبارك
>> التجسس بقرار رئاسي
>> بعد بطلان الشورى..6 مليارات جنيه تمنع إجراء انتخابات "النواب"
>> محمد منير في حوار خاص لـ"فيتو": لم أعتزل ولن أخرج "معاش مبكر"
>> "فرقة الله" ميلشيا "الشاطر" لمراقبة قادة الجماعة
>> أسرار أزمة الأزهر وحسن حنفي
>> الأوقاف تمنح "الجهاد" 90 ألف مسجد وزاوية
>>ثورة 30 يونيو خريطة تحركات الأحزاب والقوى الثورية لإسقاط "مرسي"

الجريدة الرسمية