رئيس التحرير
عصام كامل

عزيز أباظة.. بلبل الأسرة الأباظية

فيتو

شاعر كبير من العائلة الأباظية، تربى في بيت شعر وأدب حيث كان يقام في بيت والده وأعمامه جلسات سمر بمحافظة الشرقية وتتلى فيها أشعار حافظ إبراهيم وعبدالعزيز البشرى.

ولد الشاعر عزيز أباظة في أغسطس ١٨٩٧ وكان مولعًا بغناء الفلاحين في الحقول هو وابن عمه فكرى أباظة الذي كان ينافسه ويتبارى معه في قرض الشعر، لكن اتجه فكرى بعد ذلك إلى الزجل، واستمر عزيز في مجال الشعر حتى لقب «بلبل الأسرة الأباظية» ونشر أشعاره في مجلة عائلية خاصة اسمها «النشأة الأباظية».
درس عزيز بالمدرسة السعيدية ثم فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية ثم تخرج من مدرسة الحقوق وعمل وكيلًا للنيابة بمبلغ ١٢ جنيه شهريًا وتزوج بعدها من حبيبته وابنة عمه زينب سليمان وأنجب أبناءه الثلاثة فردوس ومحمد وعفاف التي تزوجت فيما بعد من الكاتب ثروت أباظة.
تدرج عزيز في المناصب حتى وصل إلى منصب محافظ القليوبية ١٩٣٨ وانتقل محافظًا للفيوم ثم المنيا ثم بورسعيد ثم أسيوط.
في أسيوط تم كتابة روايته «العباسة» شعرًا وقدمت على دار الأوبرا الملكية وشاهدها الملك فاروق الذي دعاه إلى حفل شاى في قصر عابدين ومنحه فيها رتبة «الباشوية».
توفيت الزوجة عام ١٩٤٢ ليتعرف بعد ذلك على أمينة هانم ابنة إسماعيل باشا صدقى رئيس الوزراء حيث كانت في أسيوط لافتتاح فرع جديد لمبرة محمد على التي كانت إحدى عضواتها وتم الزواج.
انضم عزيز أباظة إلى مجلس النواب والشيوخ ورأس بعد ذلك مجلس إدارة مطبعة مصر ثم شركة الترام وارتبط بنجوم المجتمع مثل «أم كلثوم». وكذلك «عبدالوهاب» والسيدة «نهلة القدس»، وهناك «يوسف بك وهبى» زميل الدراسة وصديقه منذ الطفولة.
أيضًا كان عزيز أباظة صديقًا لجميع فنانى وشعراء وسياسي عصره مثل «الكسار - الريحانى - سليمان نجيب - توفيق الحكيم وشوقى وحافظ والجارم والسباعى وتيمور».
إلى جانب العباسة كتب عزيز أباظة الكثير من الكتب والمسرحيات منها «شجر الدر - غروب الأندلس - الناصر - شهريار - قيس وليلى» وغيرها.
سافر عزيز أباظة إلى الكويت لتلبية دعوة لوزارة الإعلام ليتوفى هناك في ١٠ يونيو ١٩٧٣
الجريدة الرسمية