رئيس التحرير
عصام كامل

كان حلقة وصل بين الهجان والمخابرات المصرية.. ما لا تعرفه عن الطيار إيهاب نافع

إيهاب نافع
إيهاب نافع

حلت أمس ذكرى رحيل الطيار البطل والفنان إيهاب نافع زوج الفنانة ماجدة أحد أبطال القوات المسلحة البواسل الذين قاموا بأعمال بطولية ولم يخافوا الموت من أجل الوطن منهم من حارب في مسرح العمليات وكان يقاتل وجها لوجه وآخر كان يموت كل لحظة لو تم معرفه شخصيته ومن هؤلاء بطلنا  الفنان إيهاب نافع الذي عمل بجهاز المخابرات المصرية.

ميلاده ونشأته:

ولد إيهاب نافع بالقاهرة وتخرج من الكلية الجوية عام 1955 ومارس عمله كطيار مقاتلات لعدة سنوات ثم تم اختياره للعمل على طائرة الرئيس جمال عبد الناصر ثم التحق بجهاز المخابرات حتى أصبح من أهم رجالها لدى العدو الإسرائيلي إبان حرب الاستنزاف حتى حرب أكتوبر المجيدة.

عمله بالتمثيل:

عمل إيهاب نافع منتجا فى التلفزيون وقام بتمثيل عدد من الأفلام التليفزيونية في الداخل وخارج مصر كغطاء وستار لمهماته الخارجية والتى غلفت بأنه ممثل ويدخل الدول دون أن يثير الشك والريبة من أجهزة المخابرات العالمية فى تلك الدول بحثا عن معلومات تخص مصر لديها أو الدول التي لها علاقة بإسرائيل.

أهم عملياته:

كان إيهاب نافع لديه العديد من الأصدقاء داخل إسرائيل واليهود في بعض دول أوروبا ومن أهم العمليات التي قام بها هو دوره كحلقة الوصل بين زوجة رأفت الهجان واسمه الحقيقى “رفعت الجمال” وبين المخابرات العامة المصرية وكان صديق عزرا وإيزمان قائد القوات المسلحة الإسرائيلية والذى أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد، وكان فى ذلك الوقت يُسهل له إجراءات السفر إلى إسرائيل للقيام بالمهام السياسية المُكلف بها من المخابرات العامة المصرية، وكان يساعده عزرا وإيزمان اعتقادا منه أنه عميل مزدوج.

جهود قوات حرس الحدود خلال عام 2019

كانوا يتبادلون المعلومات العسكرية، بمعنى أنه كان يعطيه المعلومة وفى الحال يحصل على معلومة مقابلة ويطلق عليه فى عالم المخابرات “العميل المزدوج”، وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحدى هذه المهام الذى كلف بها إيهاب نافع من قبل المخابرات المصرية هو أن تعرف وتتأكد من أن الممر الذى أقامته إسرائيل فيما بعد بطول 7 كيلو للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا.

وفاته:  بعد حياة مليئة بالإثارة والبطولة توفى الفنان الكبير وبطل المخابرات إيهاب نافع فى 31 ديسمبر 2006 في مستشفى القوات المسلحة عن عمر يناهز 71 عاما من العطاء الفنى والوطنى اللذين لا يعرفهما الجيل الحالي من بطولاته وأمجاده فى فترة عمله لدى المخابرات المصرية والتي ضرب أبطالها مثال في التضحية والفداء من أجل تراب الوطن ووحدة أراضيه دون التفكير في حياتهم او أسرهم. 

الجريدة الرسمية